العدسات اللاصقة: لا ترتديها في الحمام

مع أن ارتداء العدسات اللاصقة عادة لا يعرض من يرتديها لأي مخاطر صحية، إلا أنه قد يفعل في حالات قليلة، عندما لا يراعي الشخص قواعد السلامة الضرورية، فما هي هذه القواعد؟ وكيف قد يعرض الشخص نفسه للخطر إن لم يتبعها؟ اقرأ المقال لتعرف.

1- تفقد محلول العدسات
عليك أن تتفقد وبشكل دوري ودون إهمال تاريخ صلاحية محلول تنظيف العدسات اللاصقة، فهذا المحلول مهم جداً لتعقيم العدسات اللاصقة قبل استخدامها القادم. ومن الضروري التخلص من محلول تنظيف العدسات منتهي الصلاحية، واستبداله بآخر جديد، وذلك للأسباب التالية:

المحلول منتهي الصلاحية غالباً سوف يفقد فعاليته في تعقيم العدسات.
قد يجعل استعمال هذا المحلول العين عرضة للبكتيريا والالتهابات والتحسس.
2- قم بتغيير علبة حفظ العدسات اللاصقة
هذه العلب البريئة التي يتم استخدامها بانتظام لتقوم بحفظ العدسات وإبعادها عن الملوثات يومياً، قد تتحول إلى فخ يحبس في داخله العديد من الأمراض والجراثيم! ويفضل مراعاة الأمور التالية واتباع القواعد التالية كي لا تسبب لك هذه العلب بأي ضرر يذكر:

قم بتغيير علبة حفظ العدسات اللاصقة مرة شهرياً على الأقل.
قم بغسل علبة العدسات من الداخل بمحلول تعقيم العدسات واتركها لتجف في كل مرة تستعمل فيها عدساتك وتتركها فارغة.
لا تستعمل أي سائل آخر لتعقيم العلبة أو لحفظ العدسات عدا المحلول المخصص.
3- تجنب ارتداء العدسات اللاصقة في البرد
إذا كنت من الأشخاص الذين يصابون بالحساسية الموسمية والحمى التي ترافقها، فقد تساعدك العدسات اللاصقة على التخفيف من حدة الأعراض عبر تشكيل حاجز يمنع دخول أنواع معينة من الملوثات إلى العين. ولكن هذه العدسات قد تكون ضارة إذا ما كانت الحساسية لديك تترافق مع حكة شديدة في العين.

وعموماً إذا كنت تعاني من أعراض الحمى وارتفاع درجة الحرارة، كما في حالات البرد والزكام فإنه يفضل أن تبتعد عن ارتداء العدسات اللاصقة وأن تستبدلها بالنظارات الطبية للأسباب التالية:

قد تحتاج إلى استعمال قطرات العيون باستمرار خلال النهار.
نتيجة ضعف جهاز المناعة أثناء المرض، تصبح فرص التقاطك للجراثيم والميكروبات من العدسات اللاصقة أكبر، بل إنك قد تدمر القرنية دون أن تدرك.
وبعد الشفاء من المرض، قم بتغيير العدسات اللاصقة خاصتك فوراً، واشتري عدسات جديدة.

4- لا تسبح وأنت ترتدي العدسات اللاصقة
إن ارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة أو الاستحمام هو أمر ممنوع منعاً باتاً. والسبب في ذلك يعود لكائن ميكروبي دقيق يدعى الأميبا يعيش في الماء وقد يعلق بالعدسات اللاصقة عند تعرضها للمياه، فيختبئ خلفها ويبدأ بتدمير العين تدريجياً ودون أن تشعر.

وهذه الحالة الطبية ومع أنها نادرة، إلا أن علاجها متى ما حدثت سوف يكون أمراً صعباً جداً، فمعظم من يصابون بها قد يحتاجون لتناول مجموعة من الأدوية سوية، وقد انتهى الأمر بالعديدين منهم بعمليات زراعة للقرنية! لذا:

إياك أن تقوم بغسل العدسات اللاصقة بمياه الصنبور.
تجنب ارتداء العدسات اللاصقة أثناء القيام بحمام البخار أو الساونا، فالبخار لا يختلف كثيراً عن الماء وقد يسبب ذات الأضرار المذكورة.
إذا كنت مضطراً لارتداء العدسات اللاصقة أثناء السباحة مثلاً، قم بارتداء نظارات الحماية المخصصة على عينيك، ثم قم بنزع العدسات اللاصقة حال خروجك من المسبح.
5- امنح عينيك فرصة لتتنفس
تعتمد فترة ارتداء العدسات المثالية والصحية على حالة العينين، فإذا كان من يرتديها يعاني من جفاف دائم في عينيه، فقد لا يستطيع ارتداءها لأكثر من 3-4 ساعات متواصلة يومياً، نظراً لأنها تميل لامتصاص الرطوبة من العين.

وعموماً فإن ارتداء العدسات اللاصقة لفترات طويلة قد يعمل على زيادة فرص الإصابة بأمراض القرنية مثل (Corneal neovascularisation)، حيث تصبح القرنية بحاجة لمزيد من الأكسجين نتيجة حرمانها منه خلال اليوم، فتبدأ الأوعية الدموية بالظهور والنمو في العين، وهو أمر إذا ما ترك دون علاج فإنه قد يزيد من فرص الإصابة بالعمى.

وفي النهاية، لا تنسى أن تقوم بنزع العدسات قبل النوم، لأنها غالباً سوف تزداد صلابة نتيجة انخفاض منسوب الرطوبة في العين، والتي تحصل عليها العين عادة نتيجة عمليات الرمش أو إغلاق جفن العين وفتحه باستمرار أثناء النهار، الأمر الذي قد يجعل إزالة العدسات اللاصقة في الصباح أمراً مستحيلاً.