الجالية الفلسطينية في العراق وأبرز الأزمات التي مرت بها
ضمن برنامج "أنا من هناك" الذي يبث على أثير إذاعة رايـة تحدث الفلسطيني في ملبورن الأسترالية مؤيد علي، عن تاريخ فلسطينيي العراق قبل سقوط بغداد، وهذه أبرز النقاط التي تضمنت حديثه:
تأسست الجمهورية العراقية عام 1958، ومنذ تلك الفترة بدأت الجالية الفلسطينية هناك تستقر، وتحاول إنشاء رابطة سميت فيما بعد "رابطة أبناء فلسطين في العراق" تنتظم من خلالها وتتواصل.
وبقيت أوضاع الفلسطينيين هناك مستقرة حتى محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس العراقي آن ذاك، عبد الكريم قاسم، حيث إتهم الحزب الشيوعي العراقي الفلسطينيين بها، لكن رابطة أبناء فلسطين أصرت على مقابلة الرئيس عبد الكريم وأوضحت له سوء التفاهم الذي حصل، ونفت علاقة الاغتيال بالفلسطينين، وتم توجيه التهمة الى حزب البعث العراقي.
وقد إستغل الفلسطينييون المرحلة وطالبوا الرئيس عبد الكريم في نفس اللقاء، بأن يتم قبول الطلاب الفلسطينيين، وتحسين الوضع السكني لهم، والتوظيف، وحريات التنقل، وتم الإستجابة لهذه المطالب.
إنعكس تنظيم منظمة التحرير على الجالية الفلسطينية في العراق فكانت تواقه إلى التواصل مع القيادة الفلسطينية، وطالبو أحمد الشقيري بتأسيس مكتب لمنظمة التحرير، وبعدها تم تأسيس العديد من النقابات الفلسطينية.
وأوضح مؤيد علي، أن أبرز الشخصيات الفلسطينية في الساحات العراقية وهم، منظم الثورة خالد الحسن، ومن اللجنة المركزية لحركة فتح ممدوح صيدم، الكاتب نواف ابو هيجا، والكاتب والروائي، جبرا ابراهيم جبره مؤلف كتاب "البحث عن نبيل مسعود".
وذكر الصفحة السوداء للفلسطيني "ابو النضال صبري البنا" بعد إنشقاقه وتأسيسه فتح الثوري، والذي كان أداة بيد العديد من أجهزة المخابرات الدولية، ويداه كانت ملطخة بدماء الكثر من الفلسطينيين، مثل عز الدين القلق، عصام السرطاوي، وصلاح خلف في تونس.
وفي يوليو 1979 وصل صدام حسين إلى السلطة، وبعد أقل من عام إندلعت الحرب مع ايران، استمرت لـ 8 سنوات، أرهق العراق بشرياً واقتصادياً، وكانت ماساوية على المجتمعين سواء على صعيد المستوى الشعبي.
الحرب أثرت على العلاقات العراقية السوريه، حيث أغلقت الحدود بشكل كامل، وحرم الفلسطينيون المشتتون من التواصل مع بعضهم البعض.
ثم جاء الغزو العراقي للكويت والذي انعكس سلبا علي الجالية الفلسطينية في العراق، فقد ربط أبناء العراق الخروج من الكويت بانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، ومن تبعات الغزو إزدياد الجالية الفلسطينية في العراق وذالك نتيجة نزوحهم من الكويت.
بعد مرور 13 عام على الحصار بعد الحرب الكويتية العراقية، إنهارت العملة العراقية ونتج عنها تبعات إقتصادية مريرة، وعشنا على البطاقة التمويلية وهي عبارة عن حصة غذائية مدعومة من الحكومة العراقية.
