خاص
فارق التعاطي مع الاحتجاجات بين الغرب والعرب: ماذا ينقصنا؟!
خاص راية
مفارقة نشاهدها ونلاحظها في كيفية تعاطي الانظمة العربية الحاكمة في بلادنا مع الاحتجاجات والتظاهرات المطلبية إذا ما قورنت في كيفية تعاطي الانظمة الحاكمة في الغرب معها.
هذا الملف كان محور برنامج "حوار الخميس" الذي يبث عبر اثير "رايـة" بالتعاون مع "DW".
وفي هذا السياق رأى الصحفي المتابع للشأن السياسي العربي والدولي محمد دراغمة، إن المفارقة كبيرة في طريقة تعاطي الدول الغربية مع مطالب شعوبها مقارنة مع دولنا النامية والعربية، والدليل نجاح التظاهرات في فرنسا في تحقيق مطالبها بخفض اسعار الوقود.
واعتبر دراغمة أنه بالرغم من ان الفارق الزمني جوا عبر الطائرة بين بلادنا وبعض الدول الأوروبية لا يزيد عن ثلاث ساعات إلا أن الفارق الحضاري بينها مهول.
وعدد دراغمة اسباب تعاطي الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بجدية مع مطالب المحتجين والاستجابة لمطالبهم فيما تتعنت الحكومات في دولنا العربية في الإستجابة للمحتجين بل تخونهم وتتهمهم بأصحاب الأجندات، مرورا بقمعهم بشتى الوسائل.
ورأى دراغمة ان عدم اكتراث الحكام في دولنا العربية لصناديق الاقتراع وعدم استقلالية القانون اضافة لعدم خشيته من الملاحقة القضائية تعتبر من اهم اسباب تعنت الحكومات في التعاطي مع التظاهرات المطلبية.
من جانبه، تحدث الصحفي السوري عارف جابو والذي شهد الاحتجاجات في فرنسا التي جرت في الأيام الماضية، عن أن سر المفارقة فيما يتعلق باحترام كرامة ومطالب الشعوب في اوروبا، هو العامل الثقافي والمجتمعي الذي يحكم العلاقة.
واضاف ان كلا المواطن والسياسي انعكاس للمجتمع في المحصلة.
