الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بعد غرقها في الفقر والتهميش

هل يبتلع البحر أخر قرية على حدود فلسطين البحرية؟

غزة – راية: عامر ابو شباب

اضطر المواطن محمد النجار إلى اخلاء أسرته من بيته خوفا من أمواج البحر، بعد ان تجاوزت الأمواج 7 امتار من الردم خلال المنخفض الأخير، مما يؤكد أن وضع الردم بدون بناء سور اسمنتي بلا قيمة على شاطئ القرية السويدية غرب محافظة رفح جنوب قطاع غزة.

وحذر النجار لــ "رايـــة" من فقدان القرية وسكانها في إحدى المنخفضات الجوية وابتلاع البحر القرية الفقيرة مرة واحدة في خطر داهم مع بداية فصل الشتاء.

كما اوضح المواطن جهاد الشيخ علي، أن ضغط البحر على المنازل يشكل خطر على حياتهم جراء عوامل بشرية حاولت تغيير جغرافيا المنطقة، فضلا عن العوامل الطبيعية، مستغربا من عدم تحرك أي جهة سواء الحكومة ولا الأونروا باعتبار سكان القرية لاجئين، لوضع حد للخطر الذي يهدد عشرات الأسر.

وعبر الشيخ علي عبر  "رايـــة"، عن خوف سكان القرية على بيوتهم وأطفالهم في ظل اخلاءهم عدة مرات في المنخفضات الجوية التي تدفع البحر لالتهام الشاطئ القريب من منازلهم.   

المواطن رأفت حسونة اكد أن معاناة القرية كبيرة لأن البحر يشكل خطر شديد جدا على القرية جراء تآكل الشاطئ بسبب انشاء السلطات المصرية لسان بحري قريب.

وتسمى الظاهرة "نحر الشاطئ" بسبب حجز التيار المائي الذي يكون محمل بالرمال من المنطقة الجنوبية باتجاه شاطئ رفح جنوب قطاع غزة ويؤدي الى تأكله.

وأوضح حسونة أن الخطر يزداد لأن القرية مقامة على تربة رملية، وبناء منازلها قديم مما يجعلها عرضة للتصدع والانهيارات، في منطقة مهمشة جدا، رغم المناشدات المتعددة عبر وسائل الاعلام منذ عدة سنوات، مطالبا بحل جذري لوضع القرية.

بدوره أكد رئيس بلدية رفح صبحي رضوان انه رغم عمل البلدية دون امكانيات، إلا انها وفرت 120 شاحنة من الردم ومخلفات البناء لحماية الطريق ومنازل المواطنين، لكن ذلك لا يلغي الحاجة لبناء حائط اسمنتي عازل قد تصل تكلفته الى 400 ألف دولار بما يتجاوز قدرات البلدية، ويستدعي تدخل خارجي من الوزرات أو التمويل الدولي.

واعتبر رضوان في حديث مع  "رايـــة" أن سبب التدمير في الشاطئ والطريق الساحلي يتمثل في اقامة لسان داخل البحر قبالة الشواطئ المصرية المحاذية للشاطئ الفلسطيني في أقصى جنوب القطاع، وأفاد أن البلدية تواصلت مع كل جهات الاختصاص من أجل العمل على وقف انجراف شاطئ البحر الذي يهدد الشارع وبيوت المواطنين.

Loading...