الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

تقارير راية

أسمى على موعد مع ولادة توأم أدبي

الأديبة أسمى وزوز
الأديبة أسمى وزوز

الخليل- رايــة: طه أبو حسين-

"لم تكن فجيعتي بك منذ 25 عاما قد غيرت في عمقي شيئا اتجاهك، لأننا حين نفجع بمشاعرنا اتجاه شخص لا يعني أنه غاب من الذاكرة". هذا الإقتباس مطلع قصة "عناق حزين"، وهو النص الأسمى في وجدان كاتبته الخليلية أسمى وزوز، ضمن مجموعتها القصصية الصادرة عام 2012 بعنوان "مأدوبة الغياب".

"أكثر نص أحبه، قصة عناق حزين، استنزفتني، وخرج بها الإبداع بشكل كبير، لدرجة أن القراء أخبروني بأنهم بكو خلال قرائتهم القصة، فقمة الصدق بها عال جدا، فهي أسمى أعمالي، والقصة تتحدث عن بطل وبطلة أحبا بعضهما في طفولتهما، كبروا سويًا، ثم سجن البطل، وبعدها خرج معطوب النفسية، وطلب منها الزواج من غيره، فتزوجت بينما مكث فترة طويلة دون أن يتزوج، وبعد خمسة وعشرين عاما جمعهما لقاء على فنجان قهوة، وصرّح لها سبب الفراق الذي يحتوي أسرارًا كثيرة سردت في القصة". قالت أسمى.

الأديبة أسمى وزوز، أم لثلاث بنات ومثلهم من الذكور، مدرسة لغة عربية منذ ربع قرن تقريبًا، تحب المطالعة كما لو كانت ماء لا بدّ منها على وجبات متعددة بشكل يومي، حتى أنها لا تذكر كم كتابًا قرأت كونها بالآلاف، والقراءة ولّدت لديها ملكة الكتابة التي رافقتها منذ الصفوف الإبتدائية وأخذت تلمع في سنتها الجامعية الأولى عندما كانت تكتب لمجلة الحائط وشاركت بمسابقة مجلس إتحاد الطلبة حينها وتقلدت المركز الأول عن باب الخاطرة.

نصوص أسمى وجدانية روحانية، تسللت بشكل سريع لوجدان القرّاء وهو الأمر الذي سرّع انتشارها منذ تسعينيات القرن الماضي على صفحات الصحف الفلسطينية "القدس، الفجر، الحياة، الأيام، وغيرها"، وكان ذلك دافعًا أقوى لمضاعفة نهمها بالقراءة والكتابة إلى جانب اهتمامها بمعارض الكتب المحلية والعربية.

تؤمن أسمى أن الكاتب شخصية عامة،وقته ليس له، وإنما لمن وثقوا به وآمنوا بحرفه وفكره المتطور بشكل تدريجي كما تقول "الكاتب الحقيقي لا يصعد بسنة واحدة، فهو يتدرج، وأنا تسلسلت حتى وصلت لهذه المرحلة باصدار إصدارين اثنين".

" الإصدار الأول مجموعة قصصية بعنوان (مأدوبة الغياب) عام 2012، نشرها دار الجندي في القدس، وحظي بانتشار كبير، فوزع بجميع المعارض الدولية وما زال يوزع إلى اليوم. أما الثاني (أرصفة المنافي ذاكرة لا يعرفها النسيان) الصادرة عام 2019، وهي عبارة عن مجموعة نصوص أدبية. والكتابين تقديم دكتور النقد في جامعة بغداد احسان التميمي، اضافة لتقديم قراءة نقدية من الدكتور سعيد عياد رئيس قسم اللغة العربية والإعلام في جامعة بيت لحم" قالت أسمى.

"من يصل روح وذاكرة الإنسان فقد أنجز الكثير، وهذا ما انتهجته" قالت أسمى التي تعالج في نصوصها قضايا اجتماعية متعددة ضمن مذهبها الوجداني، فتذهب تارة لقضايا المرأة وفي أخرى الأسرى، والأطفال وغيرها من الجوانب التي تلامس حياة المجتمع الفلسطيني.

عند السحر كما لو كان الوحي يتنزل على روح أسمى، تتجلى في صياغة حروفها الشعرية والنثرية التي تلامس فؤاد قرّائها، ولعلّ وليدها الجديد (توأمها النثري والشعري) يحمل أكثر مما يحتمل وصفه بحروف قاصرة أمام طاقتها وإبداعها "الآن أكتب رواية وديوان شعري، وكلاهما سيرى النور قريبا".

"أسعى لتوجيه المرأة قبل توجيه المرأة للرجل، فالمرأة العربية والفلسطينية عليها أن تثبت للعالم ما هي، فكرها وثقافتها وشخصيتها القوية، تستطيع الخروج للعالم ومجابهة كل الظروف الصعبة، فأنا لا أؤمن بأي امرأة تقول الظروف كانت عليّ صعبة، فالإرادة يجب أن تكون قوية وهي من تحكم مكان أي امرأة أو حتى رجل" قالت أسمى.

حياة الأديبة أسمى مقسمة لأربع أقسام "مدرسة، كاتبة، أبنائي وبيتي، ورابعا أنا رئيسة الرابطة العربية للآداب والثقافة فرع دولة فلسطين". إلى جانب المواظبة على حضور الأمسيات الأدبية ومعارض الكتب والسفر وغيرها من أمور الحياة كونها تتقن عملية تنظيم الوقت الذي تعتبره سر نجاح الإنسان.

 

Loading...