الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:30 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:22 PM
العشاء 8:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

رأي الراية:

يوم الأرض وكذبة ترامب

فلسطينيون

صحيح أن ظروف القضية الفلسطينية بالغة الصعوبة والخطورة، في ظل هوان عربي وتراجع دولي، إلا أن ما حققه الشعب الفلسطيني بالتراكم صمودا ومقاومة وحضورا إنسانيا لا يمكن شطبه بجرة قلم من الرئيس الأمريكي الذي أعطى إسرائيل قرارات لا يملك القدرة على تحقيقها، ولا الغاء الواقع والتاريخ لشعب لم يعد مغيب ولا مجهول ولا زائد.

قرار ترامب في القدس والجولان لا يلزم أصغر دولة في أطراف أوروبا وأفريقيا، وقد يدفع كثير من الدول التي اختارت الصمت أن تتخذ قرار بعد ان أصبحت بين خيارين فقط، خاصة ان العالم يرى قدرة شركة هواوي الصينية على استفزاز القوة العظمى التي فهم العالم مدى هشاشة عملتها الورقية بلا رصيد سوى القوة العسكرية، قوة لم تعد وحيدة في ظل تسارع صعود روسيا وتوسع الاقتصاد الصيني في مساحة الانسحاب التجاري الأمريكي.

المستقبل القريب لن يكون أمريكيا بشكل منفرد، لأن أوروبا لن تقبل الإهانة في ظل توطيد العلاقات الفرنسية والألمانية، وتردد بريطانيا في الخروج من معادلة اليورو، في عالم يرى همجية ترامب في فلسطين وفنزويلا وإيران، وخوفه في كوريا الشمالية، لتبقى وصية الرئيس المصري الأسبق مبارك ذات قيمة عندما قال: "المتغطي بالأمريكان عريان".

تعالي أصوات وازنة في أمريكا ضد تصرفات ترامب، وملفه أمام المحقق الأمريكي، يؤكد ان سياسة التوحش لن تخدم أمريكا ذاتها، وسيكتشف القادة في تل أبيب أن ترامب وضعهم في مواجهة مع الحقائق والمستقبل، لأن الأرض فلسطينية، والكبار رحلوا والصغار لن ينسوا القاتل والسارق الذي يجدد جريمته بحق الانسان والأرض كل يوم.

يوم الأرض رغم الانهاك الفلسطيني لعدة عوامل داخلية وخارجية، عاد في كل أماكن التواجد الفلسطيني ليؤكدوا حضورهم على أرضهم، لا مكان لهم سوى فلسطين ولا مستقبل لأبنائهم الا على هذه الأرض الطاهرة المقدسة، وان كانت المواجهة ثمن هذا البقاء فلا مانع بالنسبة لجيل ضاقت عليه كل العواصم.

يوم الأرض يتجذر أكثر بوحدة الأرض، ووحدة المصير ووحدة النضال، يوم الأرض يكبر ببناء المدارس والمشافي، ويتعمق بزراعة الأرض، وتشجيع كل منتج بيد فلسطينية، يوم الأرض لا يستمر دون الحفاظ على منظمة التحرير وتطوير حضورها ومستقبلها.

في يوم الأرض لن يغادر الفلسطيني ذاته وهويته وحلمه وطموحه، لا مستقبل للفلسطيني الا في الطيبة وبيت لحم وجنين وخانيونس والنقب، فلن يجد الفلسطيني روحه الا في الأرض التي بارك الله حولها، وجعل فيها الأقصى والقيامة ومهد المحبة رغم كل ترسانة الاحتلال العسكرية التي سيحيدها السلام ورغبة شعب في حياة حرة كريمة. 

Loading...