غزة تشهد حراك كبير لتجنب الحرب الرابعة

راية - متابعة

مجددا وصل السفير القطري محمد العمادي رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، الليلة، إلى القطاع عبر معبر بيت حانون/ ايرز في زيارة من أجل متابعة سير عمل اللجنة القطرية وعقد سلسلة لقاءات مع المسئولين والجهات المختلفة في قطاع غزة

وشرعت اللجنة القطرية في صرف 30 مليون دولار في إطار التفاهمات غير المباشرة بين حماس والاحتلال بداية بصرف مساعدة بقيمة 100 دولار لأكثر من 100 ألف أسرة فقيرة.

كما وصل اليوم أيضا منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف الى القطاع للاطلاع على أوضاع القطاع، وتفقد بعض المنشآت وعقد لقاءً مع السفير القطري.

وفي أول تصريح له قال ميلادينوف أن القطاع كان على شفا حرب رابعة خلال جولة التصعيد الأخيرة، داعيا كل الأطراف الى تحمل مسؤولياتها لتفادي انهيار التفاهمات ووقع حرب وشيكة وقاسية.

وأعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فتح المعابر مع قطاع غزة بعد إغلاق دام أسبوعا وذلك بشكل طبيعي اعتبارا والسماح بإدخال البضائع، بعد اعلان شركة توزيع الكهرباء في غزة أمس عن تشغيل مولد ثالث في محطة التوليد، الامر الذي سينعكس ايجاباً على جدول توزيع الكهرباء في محافظات القطاع.

يشار الى أن وفد أمني مصري من جهاز المخابرات العامة غادر غزة الجمعة الماضية بعد زيارة استمرت يوم واحد التقى خلالها الفصائل لاستكمال ترتيبات التهدئة بعد جولة التصعيد الأخيرة.

ومن المتوقع أن يشهد القطاع على مدار هذا الأسبوع حراكاً مصرياً قطرياً أممياً بغية الحفاظ على تفاهمات التهدئة التي تسعى لها وفود مصر وقطر والأمم المتحدة، منذ عدة شهور في جهود وساطة متواصلة، بين الفصائل الفلسطينية في غزة، وحكومة الاحتلال بغرض التوصل لتفاهمات ملزمة تقضي بتخفيف الحصار عن القطاع، مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية قرب الحدود.

يذكر أن رئيس الوزراء محمد اشتية رحب بتقديم المساعدات الإنسانية للمواطنين في قطاع غزة من أي جهة كانت، "تحت مظلة السلطة الفلسطينية ووفق الإجماع الدولي".

واعتبر أشتية أن الوضع الإنساني السيئ والمتفاقم في قطاع غزة، هو من صنع الاحتلال الاسرائيلي بسبب الحصار المتواصل من اجل إنهاء حل الدولتين، وتحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى إنسانية" و"تحويل الأنظار تجاه قطاع غزة، من خلال الحروب والحصار بعيدا تهويد لمدينة القدس ومصادرة الأراضي في غور الأردن وتشريد المواطنين منه".