الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

العيد الأسير..!

الأم الأسيرة

الخليل- رايــة: طه أبو حسين

"ماما بسجن الدامون، نفسي أعبطها وأبوسها كثير، نفسي تشتريلي أواعي العيد مثل أول" قالت الطفلة يمان أبو حسين (7 سنوات)، بينما كانت تلعب بدمية (العروس) التي وصلتها من والدها على أنها من والدتها الأسيرة صفاء أبو سنينة حتى لا تشعر أنها خارج نطاق إهتمامها، لكن المحاولة باءت بالفشل رغم نجاحها المؤقت.

وجع غياب الأم ينبتُ من بين شفتي الطفلة يمان بين كل جملة وأختها، وكذلك الحال بالنسبة لشقيقها أحمد (12 عامًا) تمنى ذات أمنية أخته الصغيرة، ثم قال :"ليلة عيد الأضحى الماضي بقيت أتذكر أمي وكيف كانت معنا العيد السابق، العيد عادة فرحة لكن عيدنا لم يكن فيه فرحة بالمرة".

"صفاء أبو سنينة، 36 عاما، سيدة مجتمع من مدينة الخليل، لها نشاطاتها وعلاقاتها الاجتماعية، بينما كنت في السجن أكملت دبلوم برمجيات، وبكالوريوس نظم معلومات إدارية، ثم ماجستير تنمية موارد بشرية ومؤسسات، وبعدها كان لديها طموح في اكمال الدكتوراه وجاءها قبول من جامعة الاسكندرية لكن الاحتلال حال دون تحقيق ذلك الهدف باعتقالها" قال سعيد أبو حسين زوج الأسيرة صفاء أبو سنينة.

 سعيد كان أسيرًا هو الآخر لعدة سنوات سابقة، وخاض تجربة الغياب عن أسرته لا سيّما في الأعياد، وفي ذلك يقول "العيد يعتبر من أسوء الأيام داخل السجن، فالعيد يفتقد فيه الأسير الأبناء والأقارب والزوجة وكل العلاقات الإجتماعية، ومنطقيا عيد الأسير كباقي الأيام بالعكس يزيد من سوء وضعه النفسي داخل الأسر".

لكن تجربة سعيد داخل الأسر وخارجه وضعته على ميزان الوجع قائلًا "مرّ عليّ (10 أعياد) أو أكثر في السجون لكن العيد الماضي عيد الأضحى، كنت خارج السجون وزوجتي داخله، وكان يومًا لا يوصف، فغياب الزوجة عن البيت لا يقاس بغياب الرجل، الزوجة هي عمود البيت وهي التي تقوم بكل احتياجات المنزل والعيد بدونها لا طعم له".

طفل صفاء، حمزة أبو حسين (16 عامًا)، يقول "العيد معروف أنه فرحة وبهجة، والأم عنوان الفرحة، خاصة أنها تقف معنا بكل لحظة وكل تفاصيل العيد، لكن غيابها سلب فرحتنا، واليوم مع العيد أشعر باشتياق وألم وفقدان بكل تفاصيل الحياة".

"قبل إعتقال أمي كنت أنا وعدمي بالبيت واحد، لم أكن أشارك بالترتيب ولا أي شيء، حتى الطعام يصلني لسريري، لكن بعد إعتقالها إنقلبت الآية وأصبحت مسؤولة عن كل شيء، مع أن أبي كان كل الفترة السابقة بمثابة أخ لنا، لكن فعليا هناك أشياء كثيرة لم نستطع ترتيبها بشكل طبيعي مثل ما كانت أمي موجودة" قالت أفنان أبو حسين.

أفنان الإبنة البكر لصفاء تقول بوجع"زمان ما حسيت بالعيد وطعمه".

"عيدنا عيدًا باهتًا ورماديًا وليس ملونًا، لكن فعليا لن نيأس، فالإحتلال معني باعتقال أمي وهدم عزيمتنا لكن نحن نقول أن العيد هدية من رب العالمين، هدية لصيامنا وصبرنا، فسنحتفل بالعيد ونطلع مشوار العيد ونشتري كعك وبالون وثياب العيد، سنضع الحزن بقلوبنا ونعيش أجواء الفرح والعيد ما استطعنا" ختمت أفنان.

Loading...