خط المشاة غائب عن الشارع الخليلي..!
خاص- رايـة- طه أبو حسين
لا تنكر بلدية الخليل أن الطلاء الذي تستخدمه لتخطيط شوارع المدينة سرعان ما يتلاشى، بالمقابلة خلق ثقافة النظام في أي مكان لا تنكر أيضًا شرطَ ايجاد بنية تحتية لتنظيم حركة المواطنين _مشاة كانوا أو حتى بمركباتهم_، ثم إن محاولة فرض النظام ستصطدم بغياب أبجدياته الرئيسة.
المواطن أشرف المحتسب يقول أن خطوط المشاة غير موجودة، "غيابها أثر على الثقافة العامة بالمشي على خطوط المشاة، يجب أن يكون اشارات وعواكس تلفت نظر المواطن لخط المشاة، وهي تشير الى فكرة (هنا حق الانسان)".
بينما قال السائق حاتم النتشة " البلدية تدهن الشارع بدهانات مضروبة على ما يبدو، شهرين ثلاثة ثم تمحى، فلا ترى أي خطوط، حتى المواطن لا يلتزم بخط المشاة كما لو كان عليه ألغام متفجرة لا يقتربون منه".
واستطرد النتشة "عندنا شوارع ممتازة، وأخرى عكس ذلك، لكن لا توجد عندنا ثقافة استخدام الشارع".
رئيس قسم إدارة السير والمرور في محافظة الخليل جلال أبو الحلاوة يقول " قمنا بتجربة العديد من أنواع الدهانات، لكن الإشكالية بالشوارع القديمة، متسخة جدا، ونسبة الزيوت فيها عالية، ودهانات (الأكريلك) التي نستخدمها تشكل طبقة فاصلة مع هذه الشوارع".
البلدية رأت أن هذه النوعية صلاحيتها لا تتجاوز الأشهر المعدودة، فعمدت على تجربة نوعيات أخرى من الدهانات، وايجاد خليط خاص، يقول أبو الحلاوة " قمنا بعمل دهانات ثيرمو بلاستيكية ودهانات حرارية وجربنا عدة عينات واستغرق الموضوع شهرين ثلاث، فقمنا بعمل مواد لاصقة جديدة على دهان الثيرمو بلاستيك الحراري وأثبت جدارته وله ديمومة أكبر".
"خلال أسبوعين ستجد الدهان الجديد ثيرمو بلاستيك في جميع الشوارع والمداخل، فالخليل مدينة كبيرةوملف المرور وقسم المرور في الخليل عمره حوالي سنة فقط، وحجم التراكمات كبير، فهذا الموضوع يحتاج وقت أطول" ختم أبو الحلاوة.
