الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:21 PM
العشاء 8:42 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

زاوية 90

نائب مصري يكشف لـ"راية": الخفايا الهامة لزيارة الحكومة الفلسطينية للقاهرة

استقبال رئيس الوزراء محمد اشتية في مصر
استقبال رئيس الوزراء محمد اشتية في مصر

خاص- رايـة: عامر أبو شباب-

كشف النائب المصري د. سمير غطاس عن الأهمية البالغة لزيارة وفد كبير من الحكومة الفلسطينية الى مصر وعقد لقاءات حكومية موسعة وثنائية تخصصية بين وزراء الحكومتين، فتحت افاق سياسية وابواب اقتصادية واعدة في مباحات تعد الاولى من نوعها.

وقال د. غطاس في حديث لحلقة زاوية 90 الاسبوعية على موقع رايـة، أن الزيارة جديره بالاهتمام في ظل استقبال رسمي من قبل رئيس الوزارء المصري وسط اهتمام كل الجهات المصرية المسئولة، بما يؤكد أن مصر الدولة لا تعترف الا بمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني ولا تعترف بسلطة الا السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتها، وهي الدلالة الاولى والأهم للزيارة.

وأضاف النائب غطاس في حديث خاص مع راية أن مصر تتعامل مع بعض الفصائل الأخرى لأسباب تتعلق بالامن القومي وتخفيف حدة التوتر لانقاذ الشعب الفلسطيني، لكنها من الوجهة الرسمية لا تعترف الا بمنظمة التحرير وحكومتها.

واعتبر أن الهدف الثاني للزيارة يتمثل في الانفكاك والانعتاق من العلاقات مع الاحتلال حسب مقتضايات اتفاق باريس، والاقتراب أكثر للعمق العربي كما حدث مع الأردن والعراق سابقا، والأن مع مصر بحجمها ودورها ومكانتها الاقليمية والدولية، وهذا يعني أن مصر تؤيد هذا التوجه الفلسطيني لذلك استقبلت وفد الحكومة الفلسطينية على المستوى الرسمي وبهذه الحفاوة الكبيرة.

وأوضح أن مصر استجابت لكل ما طلبه الجانب الفلسطيني من علاقات تبادلية بين الحكومتين، وأن مصر تدرس تسهيل اجراءات الاستيراد والتصدير من والى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو امر في غاية الاهمية بعد اجتماع الحكومتين برئاسة أشتية ومدبولي وعدد من وزراء البلدين في مقر مجلس الوزراء المصري.

وفي الشق السياسي، أفاد النائب المصري أن د. أشتية طرح على الجانب المصري توجه كل الحكومة الفلسطينية الى قطاع غزة فورا، لكن الجانب المصري رأى أن تتم المسآلة بالتدريج، الا أن الوفد الفلسطيني رفض فكرة التدرج في العلاقة مع قطاع غزة باعتبارها جزء من الوطن الواقع تحت الاحتلال.

ونوه الى وجود سوابق خطيرة مثل الاعتداء على وزير الصحة على معبر رفح ابان عدوان 2014، وتحديد اقامة وفد وزاري من حكومة التوافق السابقة ومنعه من العمل، ومؤخرا اعتقال لجنة حكومية من غزة لتدقق بيانات الموظفين تمهيدا لحل مشكلاتهم، لذلك الاجراءات الترقيعية غير ذات جدوى.

وقال أن الوفد الفلسطيني طرح التوجه فورا الى غزة لاستلام الوزراء مهامهم والاقامة فيه، وهي قضية يرى البرلماني المصري د. غطاس أنها تتطلب تدخل الرئيس الفلسطيني مع نظيره المصري ليرعى الرئيس السيسي بنفسه توجه الحكومة كاملة الى قطاع غزة تمهيدا لاستحقاق الانتخابات المقبلة.

وكشف د. غطاس ان رئيس الوراء أبلغه أن قيادة منظمة التحرير ترغب في أن لا يحدث تفكك في فلسطين كما حصل في بلدان اخرى، وأن تتم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في اجواء من الوفاق واجرائها في القدس والضفة وغزة بشكل متزامن.

وأكد د. غطاس أن مصر بصفتها راعي أغلب الاتفاقيات السابقة حتى الاتفاق الذي وقعته حماس في مصر في أكتوبر 2017، تعتبر القاهرة مسؤولة سياسيا واخلاقيا عن رعاية تنفيذ هذا الاتفاق وليس البحث في اتفاقيات جديدة بعيدا عن المراوغة السياسة التي تبحث عن مبادرات جديدة وهذا امر بات خلف ظهورنا.

وطالب النائب غطاس بتدخل رئاسي مصري حتى تكون مصر واحدة من القوى الأساسية الضامنة لاجراء الانتخابات لأنها جزء من استراتجية الانفكاك من الاحتلال عبر التوافق على حكومة وطنية تشرف على كل الاراضي الفلسطينية.

واوضح انه بعد اجراء الانتخابات وانهاء ملف انفصال غزة عن الضفة والقدس، هناك خطوة سياسية أكبر على المستوى الدولي، رحبت بها دول اوربية لكنها تحفظت على حالة الانقسام، مما يتطلب انهاء الانقسام واجراء الانتخابات تمهيدا لرفع مستوى التمثيل والاعتراف الدولي بفلسطين كدولة واقعة تحت الاحتلال في ضوء ما وصلت له صفقة القرن من تعثر.

وأشار الى أهمية استكمال نتائج زيارة حكومة أشتية لمصر من خلال اتفاقيات سياسية أعلى بين الرئيسين عباس والسيسي لاستكمال الشق السياسي والاستراتيجي من التعاون بين البلدين.

وقال ان رئاسة الحكومة الفلسطينية ستكشف قريبا عن مجمل نتائج الزيارة، والخطوات اللاحقة للانفكاك من العلاقات المتشابكة المالية والاقتصادية مع الجانب الاسرائيلي، نتيجة اتفاق باريس البائس، وأهمية الاجراءات الفلسطينية لخلخلة ثم تكسر الاتفاقيات مع الاحتلال لصالح علاقات مع العمق العربي لتصليب الموقف الفلسطيني على أراضه، بعد اتفاق سياسي ينهي حالة الانقسام كشعب موحد وسلطة موحدة من خلال مسار ديمقراطي يقول فيه الشعب كلمته تحت مراقبة واشراف العالم ومؤسساته ومنظمات المجتمع المدني.

وانهت الحكومة الفلسطينية اليوم زيارة غير المسبوقة الى مصر بقيادة د. محمد أشتية و10 وزراء، نتج عنها اتفاقيات مثمرة في عدة مجالات تساهم في التخفيف من أزمات قطاع غزة وتساعد في الانفكاك من الاقتصاد الاسرائيلي.

Loading...