هل الاطراف الفلسطينية جادة بالذهاب إلى صندوق الإنتخابات؟
لا يزال موعد تحديد المرسوم الرئاسي بشأن اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في انتظار نتائج الضغوط الدولية التي تمارس على إسرائيل لتنظيم الانتخابات في القدس.
حركة حماس وعلى لسان قادتها طالبت الرئيس محمود عباس بإصدار المرسوم الرئاسي فورا دون انتظار موافقة الاحتلال، لكن الرئيس عباس اكد انه لن يصدر مرسوم الانتخابات قبل أن يضمن إجراء الانتخابات في القدس.
الكاتب الصحفي عريب الرنتاوي اعرب عن شكوكه إزاء جدية الاطراف الفلسطينية بالذهاب إلى صندوق الإنتخابات.
وقال لـ"رايـة"،" لو كان هناك جدية في الانتخابات لصدر مرسوم إجرائها وبعد ذلك تتحمل اسرائيل المسؤولية عن ذلك"، مضيفا: "الانتخابات استحقاق فلسطيني لا يجوز رهنه ام تعليقه على شرط قبول الاحتلال إجرائها.
وتابع: كان من المفترض ان يتم عقد حوار وطني لمعالجة اشكالية الانتخابات في القدس وبناء توافق وطني للتعامل مع هذا الملف ولكن لا يوجد حوار لإيجاد مخرج حقيقي لهذه الازمة.
وبين الرنتاوي أن الانتخابات ليست الوصفة للخروج من الأزمة بقدر ما أنها تزيد الانقسام تعميقا، مشيرا الى ان نتائج الانتخابات لن تغير شي على الارض بغض النظر عن الفائز فيها لانه حال فوز فتح لن تسمح لها حماس بإدارة السلطة في القطاع وحال فوز حماس لن تسمح لها فتح بممارسة السلطة في الضفة على حد قول الرنتاوي.
وشدد على ان الخروج من الازمة التي تمر بها القضية يكون من خلال عقد حوار وطني فلسطيني يتخطى الفصائل "لان هناك طاقات حية وجيل كامل من الفلسطنيين خارج هذه الفصائل.".
وكانت آخر انتخابات رئاسية في فلسطين أجريت عام 2005 وفاز فيها الرئيس محمود عباس، بينما أجريت آخر انتخابات تشريعية سنة 2006، وفازت فيها حركة حماس.
وخاطبت السلطة إسرائيل ودولا بينها الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة من أجل إجراء الانتخابات في القدس لكن تل ابيب لم ترد بعد.
