الأرز البني أم الأبيض.. أيهما أفضل للصحة؟
يعد الأرز بأشكاله وأنواعه المختلفة من المصادر الجيدة للجسم من أجل اكتساب الطاقة، ولكن ماذا عن الأفضلية الصحية بين أنواع الأرز المختلفة، وتحديدا بين نوعي الأرز البني والأرز الأبيض؟ هذا ما نجيب عنه الآن في تلك السطور.
في البداية، نشير إلى أن الفارق الواضح في اللون بين نوعي الأرز، يعود إلى النخالة والبذور والتي تم التخلص منها من داخل الأرز البني، ليصبح أبيض اللون كما هو المعتاد، وهي المكونات التي أحيانا ما تتسبب في مشكلات صحية عند تركها بالأرز، إلا أن هذا لا يعني أفضلية الأرز الأبيض دون شك.
يؤكد خبراء الصحة أن الأرز البني هو الأفضل عند محاولة فقدان الوزن، نظرا لأنه يحتوي على كميات مرتفعة من الألياف الغذائية، التي اكتسبها مع طريقة معالجته المختلفة، وهي الألياف المعروفة بأنها تبقي على حالة الشبع لمن يتناولها لفترة طويلة، لتعينه بالتبعية على خسارة الوزن مع عدم تناول أكلات أخرى، علاوة على أنها تحسن من عملية الهضم كثيرا أيضا.
ربما تميل الكفة أكثر في اتجاه الأرز البني عند ملاحظة مكوناته المثالية، حيث يحتوي على ضعف كمية الفوسفور والمنجنيز المتاحة بالأرز الأبيض، فيما يضم ثلاثة أضعاف كميات الحديد وفيتامين ب3 المتاحة بالأرز الأبيض أيضا، وهي المعادن والفيتامينات التي تساعد على تحسين الصحة والوقاية من الأمراض.
كذلك يعتبر الأرز البني مثاليا لهؤلاء ممن يرغبون في خفض مستويات الكوليسترول لديهم، في وقت لا يحمل فيه هذا النوع الجلوتين، بل ويساهم في تقليل مخاطر المعاناة من أمراض خطيرة في مقدمتها مرض سرطان القولون اللعين.
في وقت يبدو فيه الأرز البني خيارا أفضل للصحة، فإن بعض الباحثين يكشفوا عن ضرورة تناول الأنواع الأخرى من الأرز أيضا، مع الوضع في الاعتبار أن هناك تحذيرات من كميات النشا المستخدمة في الأرز الأبيض تحديدا.
في كل الأحوال، ينصح خبراء التغذية بالاتزان عند تناول الأكلات المختلفة ومن بينها الأرز، حيث يعني تناول كميات مبالغة من أي من أنواعه، المعاناة من المشكلات الصحية، فيما يمكنك استبداله في بعض الأحيان بأكلات أخرى، مثل بذور الكينوا، الشعير، علاوة على الحنطة السوداء.
