السويد: الموسيقى العربية لغة الشعوب في حفل فني كلاسيكي

على أنغام رائعة أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب "أنت عمري" استمتع جمهور مدينة بوروس السويدية بموسيقى طافت العالم واختارت معزوفات من دول شتى في جلسة استماع نظمتها جمعية الرؤية الفلسطينية بالتعاون مع المكتب الثقافي في بلدية بوروس والـABF ظهر الأحد.

وعزفت اوركسترا "البوسفور" التي قادها الفنان الفلسطيني أحمد الخطيب وضمت نحو 20 عازفا من السويد وإسبانيا والتشيك وبولندا وسلوفينيا وفلسطين وإيران وسورية والعراق .

وقدمت مقطوعات لأغاني خالدة بينها "أنت عمري" وغدا ألقاك"، و"عصفور طل من الشباك" إضافة إلى أغان أرمنية وجزائرية وغيرها.

وبيّن رئيس جمعية الرؤية الفلسطينية محمد كراز أن الجمعية حرصت على إقامة هذه الفعالية لتفعيل دورها في الاندماج المجتمعي في السويد مع الحفاظ على الهوية الفلسطينية والعربية.

وقد حضر جمهور كبير صفق لفرقة البوسفور طويلا لأنها رأت في الموسيقى  لغة الشعوب ووسيلة ثقافية ناجعة تحقق الانصهار والتقارب من الآخرين ، وتضمن التواصل بين الجميع على الرغم من رغم اختلاف اللغات والعادات، وكأنها تريد القول "موسيقانا رسالتنا لتحقيق الاندماج المجتمعي".

تركيز جميل

وحمل النشاط عنوان الأغنية الافتتاحية له "أنت عمري"، وهي تعد أيقونة في عالم  الموسيقى الكلاسيكية ، حيث جمعت قمما في الأداء والألحان والكلمات، ويكفي أنها فتحت عصرا للتعاون بين القمتين الأرقى في عالم الغناء العربي أم كلثوم كمطربة، ومحمد عبدالوهاب كملحن.

وجاء اختيار الأغنية ليقدم نموذجا جميلا عن الموسيقى العربية، وليحيي ذكرى أم كلثوم التي صبغت قرنا كاملا بطابعها، فغنت نحو 50 عاما، وما زالت أغنياتها تتردد بعد 50 عاما من رحيلها، لتكون شاهدة على عصر بلغ ذروة الرقي في الموسيقا العربية.

تفاعل رائع

وقد لاقت  المعزوفات التي قدمها الفنان أحمد الخطيب وشارك بعزفها مع بقية الفرقة تفاعلا جميلا واستحسان  من الجمهور الذي وقف طويلا مصفقا للأداء الجميل وللتنقل المدهش بين المعزوفات والمقامات الموسيقية   التي تنوعت وأعطت صورة مدهشة عن كيف يمكن للموسيقى أن تطرب الجميع بغض النظر عن ثقافاتهم.