توقيع إعلان مشترك لتسهيل وصول المنشآت الصناعية الفلسطينية إلى الأدوات المالية
تحت رعاية وزير الاقتصاد الوطني خالد عسيلي، وقّع برنامج "مستدامة" التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) ومبادرة الشرق الأوسط للاستثمار(MEII) ، اليوم الثلاثاء، إعلانا مشتركا لتسهيل وصول المنشآت الصناعية الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة إلى التمويل.
يشكّل توقيع هذا الإعلان المشترك خطوة مهمة في التزام الحكومة الفلسطينية بتعزيز التنمية الصناعية المستدامة والتحول للاقتصاد الأخضر.
من خلال التغلب على التحديات طويلة الأمد في الوصول إلى الأدوات المالية، ستكون المنشآت الصناعية قادرة على تنفيذ مشاريع الطاقة المستدامة التي ستؤدي إلى خفض تكاليف الطاقة وتحسين القدرة التنافسية للقطاع الصناعي الفلسطيني، مع تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري على المستوى الوطني.
وقال وزير الاقتصاد الوطني خالد عسيلي: "نحن فخورون بشراكتنا مع اليونيدو ومبادرة الشرق الأوسط للاستثمار، في هذه المبادرة المهمة لتعزيز التنمية الصناعية المستدامة في فلسطين".
وأضاف: "ستلعب هذه الجهود دورًا حاسمًا في معالجة النقص في الطاقة والتكاليف المرتفعة التي تواجهها المنشآت الصغيرة والمتوسطة لدينا، وستساهم في الفوائد البيئية العالمية من خلال الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري".
بدورها، قالت مديرة مكتب مبادرة الشرق الأوسط للاستثمار في فلسطين، لانا كاتبة، "نحن سعداء بالشراكة بين المبادرة واليونيدو ووزارة الاقتصاد الوطني".
وأضافت أن مبادرة الشرق الأوسط للاستثمار، بدعم من السويد، ملتزمة بتسهيل وصول الصناعات الفلسطينية إلى الأدوات المالية، لتنفيذ حلول الطاقة المستدامة القابلة للتطبيق من الناحية المالية، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى التمويل لمستفيدي برنامج "مستدامة" المؤهلين، من خلال منصة "تمويلي".
وأوضحت أن منصة "تمويلي" تتيح سهولة الوصول إلى التمويل للأفراد والشركات، عبر عمليات مبسطة وأدوات رقمية، من خلال المؤسسات المالية".
من جانبه، أكد رئيس مكتب برنامج "اليونيدو" في فلسطين أحمد الفرا، "التزام اليونيدو بالعمل مع الشركاء لتسهيل الوصول إلى التكنولوجيات والحلول الصديقة للبيئة، بما في ذلك الطاقة المستدامة ومهارات الأعمال التجارية، من أجل زيادة الإنتاجية والقدرة التنافسية والحد من الفقر".
وقال الفرا إن "اليونيدو ملتزمة بمساعدة الشركات الفلسطينية على تحقيق التنمية المستدامة وإزالة الكربون"، مضيفا أن "الشراكات، مثل تلك التي تم توطيدها اليوم مع مبادرة الشرق الأوسط للاستثمار، والشراكات المماثلة القادمة، ضرورية في تعزيز الاستثمار الخاص المسؤول بيئيًا".
وتابع: "من خلال تسهيل الوصول إلى المزيد من الموارد والتقنيات القابلة للتطبيق من الناحية المالية، يمكننا ضمان أن الصناعة في فلسطين لديها القدرة على تبني وتنفيذ الحلول الخضراء، مما يؤدي في النهاية إلى زيادة القدرة التنافسية داخل القطاع الصناعي".
وحضر حفل التوقيع، ممثلون عن مكتب الاتحاد الأوروبي في فلسطين، والقنصلية السويدية العامة في القدس، وهما من المانحين لبرنامج "مستدامة" الذي تنفذه "اليونيدو"، ومبادرة الشرق الأوسط للاستثمار، وأعربوا عن تقديرهم للمبادرة والدور الذي ستلعبه في تسهيل الوصول إلى أدوات مالية مستدامة وميسورة التكلفة لدعم التنمية الاقتصادية للمنشآت الفلسطينية الصغيرة والمتوسطة.
إن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، ومبادرة الشرق الأوسط للاستثمار، يتطلعان إلى العمل معًا لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تعزيز التنمية الصناعية المستدامة في فلسطين، جنبًا إلى جنب مع وزارة الاقتصاد الوطني والشركاء.