المراحل الأكثر تعقيدا في الحرب على غزة لم تبدأ بعد !

قالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية إن إسرائيل تسارع الخطى لمحاولة القضاء على حركة المق "حماس" في وقت تتصاعد فيه الدعوات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن جنود ومسؤولين حاليين وسابقين أنه كلما اقتربت قوات الاحتلال من وسط مدينة غزة أكثر، فستواجه مقاتلي "حماس" بأعداد أكبر، وسيهاجمونها ثم ينسحبون أو يختفون تحت الأرض، مما سيؤدي إلى إبطاء تقدمها.

وقال نقيب في جيش الاحتلال قاد وحدة احتياط مدرعة إلى شمال غزة الأيام الأولى للعدوان البري انه "كلما توغلنا أكثر، أصبحت المعركة أصعب".

وزعمت الصحيفة في تقريرها أن إستراتيجية الاحتلال تقوم على قتل "عدد كاف" من مقاتلي القسام وقادتها للقضاء على الحركة قبل أن تضطر إلى تقليص عمليتها العسكرية، في حين أن هدف حماس هو "الجمود" الذي يمكِّنها من النجاة، ورغم أن الضرر طالها فإنها لا تزال قوية في غزة، حسب قول محللين للصحيفة.

وتنقل الصحيفة عن قائد اخر في جيش الاحتلال كان قد قاد من قبل قوات الاحتلال  في غزة- قوله "القضية الرئيسية الآن هي (عامل) الزمن" مضيفا "ان حماس ربما تدخر قواتها لمعركة أشد ضراوة داخل مدينة غزة".

ومع مضي الوقت، تضيف وول ستريت جورنال أن قادة جيش الاحتلال سيواجهون سلسلة من القرارات الصعبة وبينها مهاجمة شبكة الأنفاق التي ربما يوجد بداخلها بعض الأسرى على الأقل، وما إذا كانت ستنقل عدوانها إلى جنوب غزة حيث نزح مئات الآلاف من السكان .

ويقول إد أرنولد -وهو باحث بريطاني بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة ومقره لندن- إنه عندما تصل قوات الاحتلال  إلى وسط مدينة غزة وتوقف تقدمها، فإنها "قد تصبح أكثر عرضة للكمائن والتفجيرات الانتحارية".

ونسبت الصحيفة إلى شخص على دراية بعالم الاستخبارات قوله إن مجتمع الاستخبارات الأميركية يساوره الشكوك بشأن قدرة إسرائيل على تحقيق هدفها العسكري المعلن في القضاء على الحركة

 

وأضاف الشخص -الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته- أن حملة الاحتلال العسكرية قد تلحق الضرر بحركة "حماس" وبنيتها التحتية، إلا أنها لن تستطيع استئصال أيديولوجيتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل عجزت حتى الآن عن المساس بكبار قادة حماس في غزة، ومن بينهم يحيى السنوار  ومحمد الضيف القائد "الغامض" لكتائب القسام، الذي حاولت إسرائيل اغتياله مرارا وتكرارا.

ويقول ضباط في جيش الاحتلال إنهم لا يخططون للقتال داخل الأنفاق لأن الممرات ربما تكون مفخخة، وعوضا عن ذلك -تضيف الصحيفة الامريكية- تقوم قوات الاحتلال  بهدم الأنفاق حيثما وجدتها بحسب الزعم.