الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:21 AM
الظهر 12:25 PM
العصر 3:40 PM
المغرب 6:12 PM
العشاء 7:27 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

تتساءل "متى ستعود يدي؟!"

كنزي.. طفلة غزية انتشلت من تحت الأنقاض وفقدت يدّها وجدها!

الطفلة كنزي
الطفلة كنزي

راية - أماني شحادة

"متى ستعود يدي مرة أخرى" بهذه الكلمات استفاقت الطفلة كنزي المدهون، من أسوأ كابوس راودها بعد انتشالها من تحت الأنقاض مصابة بجروح بليغة؛ إثر قصف "إسرائيلي" استهدف منزلا مجاورا لمكان نزوحهم في دير البلح وسط قطاع غزة.

والدة كنزي حاولت مرارا وتكرارا حمايتها وأسرتها، إذ نزحت من مخيم جباليا شمال قطاع غزة إلى مخيم النصيرات وصولا لدير البلح؛ بحثا عن الأمان المفقود، لكن الصواريخ الإسرائيلية لاحقتهم وأصابت ابنتها وأدت لاستشهاد وإصابة أفراد من العائلة.

وكانت ذات الستة سنوات تلعب حول والدتها في حديقة عند مكان نزوحهم، قبل أن تسمع صوت انفجار ضخم ناجم عن قصف منزل مجاور، تطاير ركامه فوق كنزي ومن حولها، ما أدى إلى ارتقاء جدها وانتشالها من تحت الأنقاض مصابة بجروح.

وعقب نقلها بالإسعاف، أُبلغ والدها "آدم" الذي تحدث لـ(رايــة) بأن ابنته الصغيرة شهيدة، فتوجه إلى المستشفى ليخبره الأطباء بأنهم تمكنوا من إنقاذ حياتها، لكن إصابتها حرجة، واستدعى بتر يدها اليمنى، إضافة إلى معاناتها من كسر في الجمجمة وآخر في الحوض وكذلك بالساق.

وخضعت كنزي حتى الآن للعديد من العمليات جراحية، إذ مكثت في مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة من تاريخ إصابتها في الحادي والعشرين من أكتوبر حتى السابع عشر من نوفمبر.

ثم توجهت الطفلة كنزي إلى جمهورية مصر لاستكمال العلاج، حيث كان من المفترض أن تسافر للإمارات لكنها موجودة الآن في تركيا ولا تزال في مرحلة التعافي والعلاج المكثف والمتواصل.

والد كنزي

يقول والد كنزي لمراسلتنا: "نزحنا من جباليا إلى النصيرات حتى دير البلح، بحثا عن الأمان والمكان الصالح للعيش، لكن بلحظة دون سابق إنذار أثناء لعب الأطفال في الحديقة، قُصِف منزل مجاور لوجود ابنتي وزوجتي مع عائلتها، ما أدى لإصابتهم جميعا واستشهاد الجد".

ويضيف: "نجونا من هذا القصف وخرجت كنزي من تحت الركام وبترت يدها مع إصابات عدة في جسدها النحيل".

وبحسب والدها، تستفيق كنزي دائما لتسأل عن يدها المبتورة "أين ذهبت، متى ستعود..."، معقبا: "لا نعرف ماذا نجيبها..".

وحين تلعب "كنزي" في ألعاب تتطلب استخدام كلتا اليدين، تبكي وتشعر بالوجع. وقال والدها: "لا تستطيع أن تكمل كثير من الأعمال الخاصة بها بسبب عدم تحكمها بيد واحدة".

حلم كنزي

لكن والدها يفتخر بها بشكل كبير رغم كل ما حدث ويحدث، يشعر بحب عظيم حين تقول له: "أنا يا بابا مثل سوبر مان، طلعت من تحت القصف مثله، وكنت شهيدة وعُدت للحياة".

يحاول بشدة أن يُحسن من حالتها النفسية لتساعد في إسراع مدة شفائها رغم سؤالها الدائم عما حدث معها.

وأعرب "آدم" عن أمله بأن تتعافى ابنته من الإصابات كافة، وأن يتم تركيب طرف صناعي لها مكان يدها اليُمنى المبتورة كما تحلم كنزي، حتى تتمكن من العودة للعب في الحديقة والالتحاق بالصف الأول الأساسي عقب انتهاء هذه الحرب المستمرة للشهر العاشر على التوالي.

Loading...