وسط تحديات الحرب
بدعم من "منتدى شارك الشبابي": مبادرات شبابية لدعم النازحين في غزة
في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة جراء الحرب المدمرة، تبرز جهود المبادرات الشبابية كأحد أهم أشكال الدعم للمجتمع الفلسطيني.
ومن بين هذه الجهود، يبرز دور فريق "شارك الشبابي" بقيادة المبادر ربيع شهاب في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، الذي يعمل منذ عام 2016 على تقديم الدعم النفسي والمادي للنساء والأطفال المتضررين.
وقال ربيع في حديث لــ"رايـــة" إنه متطوع ضمن فريق شارك الشبابي، والذي يهدف للدعم النفسي والمادي ضمن مبادرات يقدمها الفريق للنساء والأطفال لتخفيف معاناتهم في ظل الأوضاع الراهنة.
وأوضح ربيع أنه بسبب الحرب والفقد فإن جميع شرائح الناس في قطاع غزة بحاجة إلى الدعم النفسي والمادي، بالإضافة إلى النزوح الان شبه بجحيم نظرا لما يعانيه المجتمع من نقص في كل مقومات الحياة.
وبين ربيع أنه يتم تنفيذ المبادرات ضمن منتدى شارك في مخيمات النزوح، ومن ضمنها مخيم حلاوة الذي يضم نحو 300 عائلة نازحة، بالإضافة إلى مجموعة من العائلات أخرى، مشيرا إلى أن المناطق التي تنفذ فيها المبادرة هي منطقة حمراء خطرة ولا تصل لها المؤسسات والدعم المجتمعي.
وعن التحديات والصعوبات التي تواجه المبادرين ضمن المجموعات الشبابية، نوه ربيع أنه لا يوجد مكان آمن في قطاع غزة، بسبب القصف المستمر والعشوائي، بالإضافة إلى صعوبة النقل والاتصالات وانقطاع الكهرباء وحظر التصوير المرئي في بعض الأماكن.
ونوه ربيع أن منتدى شارك الشبابي يعمل على توفير طرود صحية وغذائية للنازحين والمحتاجين، محاولا بكافة الطرق توفير ما يستطيع توفيره وتوزيع عادل للمساعدات وذلك بتمويل كامل من منتدى شارك.
على الرغم من التحديات الجسيمة التي يواجهها فريق "شارك الشبابي"، من انعدام الأمن إلى نقص الموارد وصعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة، يظل المتطوعون على خط المواجهة، ملتزمين بتخفيف معاناة النازحين، تمثل جهودهم شعلة أمل في وجه الظلام، ورسالة تضامن تحملها أيدي الشباب الفلسطيني في أصعب الظروف.