خاص| قرية المغير.. 900 دونم فقط للسكان من أصل 43 ألف تحت الحصار
في ظل التصعيد المستمر للاعتداءات الاستيطانية في الضفة الغربية، تبرز قرية المغير شرق رام الله كنموذج صارخ لما يصفه السكان بـ"خطة تهجير ممنهجة"، إذ تتعرض القرية لإغلاق تام واقتحامات متكررة واعتداءات من قبل المستوطنين بحماية كاملة من جيش الاحتلال، وسط صمت دولي وتجاهل لمعاناة الأهالي.
عضو مجلس قروي المغير، مرزوق أبو نعيم، تحدث في حديث خاص لــ"رايــة" عن حقيقة ما يجري في القرية وما يواجهه سكانها يوميًا من تضييق واستهداف مباشر لأراضيهم ووجودهم.
و قال أبو نعيم إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ مخططه المعلن منذ سنوات بتهجير قرية المغير بالكامل، مؤكدًا أن صفحات المستوطنين على وسائل التواصل الاجتماعي تحدثت مرارًا عن نيتهم ترحيل السكان قسرًا نحو سوريا أو لبنان، ضمن سياسة اقتلاع منهجية.
وأوضح أن القرية محاصرة فعليًا من ثلاث جهات عبر مجموعة من البؤر الاستيطانية الرعوية التي تمنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية، بل ومنعتهم منذ عامين من حراثة أراضيهم أو قطف الزيتون.
وأضاف: "أي مستوطن يُقدم بلاغًا، نرى الجيش يدخل بأربع أو خمس دوريات ويبدأ بإطلاق القنابل الصوتية والغازية في الليل فقط لإرهاب الأهالي".
كما أشار إلى أن المدخل الغربي، وهو الوحيد المفتوح للقرية، تم إغلاقه لليوم الثاني، بينما المدخل الشرقي مغلق منذ ثلاث سنوات.
وبيّن أن سكان المغير باتوا يتنقلون فقط داخل مساحة لا تتجاوز 900 دونم من أصل 43 ألف دونم هي المساحة الأصلية للقرية.