نقيب الصحفيين يتسلم جائزة حرية الصحافة في غاليسيا الإسبانية

تسلّم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، اليوم الأحد، في مدينة سانتياغو الإسبانية، جائزة حرية الصحافة الحادية والعشرين للصحفيين، التي نظمتها الجمعية المهنية للصحفيين في غاليسيا، بالتعاون مع منطقة الحقوق المدنية في المجلس الإقليمي لاكورونيا، والتي مُنحت لنقابة الصحفيين الفلسطينيين.
وقال أبو بكر، إن النقابة تعتبر منح هذه الجائزة "حدثا تاريخيا"، نظرا "لما تحمله من معان تضامنية ودعم لفلسطين".
وأقيم صباح اليوم في المركز الجاليكي للفن المعاصر في سانتياغو حفل توزيع جائزة حرية الصحافة للصحفيين في دورتها الحادية والعشرين، التي نظمتها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بالتعاون مع المجلس الإقليمي في لاكورونيا.
وقال أبو بكر، إن وضع الصحفيين في فلسطين اليوم "لا يمكن تصوره".
وبعد مقطوعة موسيقية جديدة وعرض فيديو عن عمل نقابة الصحفيين لصالح حرية الصحافة في غزة، شارك ناصر أبو بكر في نقاش مع الصحفية فاليريا بيرياس، حيث تحدّث عن الأوضاع التي يعاني منها الصحفيون في فلسطين.
وأشار أبو بكر إلى أن "الحكومة الإسرائيلية لا تريد لأي منكم أن يرى حقيقة ما يحدث هناك"، وأن الصحفيين الفلسطينيين في غزة هم الذين ينقلون ما يحدث، وبالتالي هم الذين جعلوا من الممكن لنا أن نكون هنا اليوم".
وأكد أن فلسطين تعيش "وضعا لا يمكن تصوره" حيث "لا يوجد صحفي إلا وهو ضحية"، ودعا جميع الصحفيين إلى "الاستمرار في النزول إلى الشوارع للتنديد بكل ما يحدث والمطالبة بتدخل المحكمة الجنائية الدولية".
وشدد على أنه "بفضل وحدة الصحفيين في جميع أنحاء العالم يمكننا وقف هذه الفظائع".
كما تضمن اللقاء المشاركة عن بعد لماركوس مينديز، الحائز على جائزة خوسيه كوسو لعام 2023، والذي يعمل حاليًا في الضفة الغربية، والذي قال: "لا يشك أي صحفي اليوم في أنه إذا كان هناك أي شخص في العالم يناضل من أجل حرية الصحافة، فهؤلاء هم صحفيو الأراضي المحتلة".
وقدمت عميد جمعية الصحفيين المحترفين في غاليسيا بيلين ريغلين الجائزة، وأيضا صورة للمصور الصحفي أوسكار كورال، الفائز مؤخرا بجائزة أورتيجا إي جاسيت لأفضل صورة فوتوغرافية، إلى ناصر أبو بكر.
ووصف أبو بكر الوضع في فلسطين بأنه "حرب إبادة إعلامية"، مشيرا إلى أن "الصحفيين الفلسطينيين يواصلون أداء عملهم بأعلى مستوى من الاحترافية، ولكن في ظروف خطيرة وغير إنسانية للغاية".
وأكد أن "ما يجعلنا نشعر بالقوة هو الدعم الكبير الذي يقدمه الأصدقاء المخلصون للمبادئ الإنسانية وحرية الصحافة والدفاع عن الصحفيين"، مشيدا بجائزة اعتبرها "حدثا تاريخيا" لمعناها كعمل تضامني مع فلسطين والتي أهداها لعائلات الصحفيين الشهداء.
واختتمت الفعالية بعرض أخير قدمته الفنانة نجلاء الشامي، حيث تم عرض فيديو تخليداً لذكرى أكثر من مائتي صحفي فلسطيني قتلوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تجدر الإشارة إلى أن نقابة الصحفيين الفلسطينيين تواجه تحديات مستمرة بسبب الاحتلال الإسرائيلي والرقابة على المعلومات في فلسطين. منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتعرض الصحفيون الفلسطينيون لحملة ممنهجة من الملاحقة من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث استشهد 212 صحفيا فلسطينيا حتى 10 آذار/مارس 2025.