غزة تموت جوعاً
رئيس جمعية أصحاب المخابز بغزة لراية: لا يوجد أي مخبز يعمل اليوم

وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وانقطاع إمدادات الطحين والمواد الأساسية، تعيش المخابز في القطاع حالة شلل تام منذ أكثر من أربعين يوماً.
نفاد الطحين بالكامل ومنع إدخال أي مساعدات غذائية أو مستلزمات إنتاج، تسببا في توقف العمل في جميع المخابز، ما أدّى إلى تفاقم معاناة المواطنين الذين يواجهون الجوع وانعدام الخيارات.
وفي حديث خاص لـ"رايـــة"، قال عبد الناصر العجرمي، رئيس جمعية أصحاب المخابز في قطاع غزة، إن جميع المخابز أُغلقت بالكامل منذ بداية شهر أبريل، بسبب نفاد مخزون الطحين وانعدام دخول أي مواد إنتاج أو دعم دولي.
وأوضح العجرمي أن "العدوان الإسرائيلي ومنع إدخال أي مواد عبر المعابر، أدى إلى نفاد الطحين المدعوم الذي كان يُقدّم من خلال برنامج الأغذية العالمي، وهو الجهة الوحيدة التي كانت تغطي تشغيل المخابز تحت مظلة الأمم المتحدة."
وأضاف: "لا يوجد اليوم أي رغيف خبز متاح في السوق، كل المخابز وعددها 140 توقفت، ومنذ 42 يوماً لم ننتج رغيفاً واحداً. حتى الطحين الذي كان مخزناً لدى بعض المواطنين أو تم الحصول عليه من مؤسسات إغاثية، أغلبه فاسد وغير صالح للاستخدام."
وأكد العجرمي أن "الأهالي اليوم مجبرون على استخدام ما تبقى لديهم من طحين قديم منتهي الصلاحية، لأنه لا يوجد بديل. كما أن كافة عناصر الإنتاج الأخرى مثل الغاز، السكر، الخميرة، وحتى الماء... كلها مفقودة."
وأشار إلى أن آخر المخابز التي عملت جزئياً كانت بدعم أممي في بعض مناطق رفح وخان يونس، لكنها توقفت مجددًا بعد نفاد ما تبقى من إمدادات.
واختتم قائلًا: "الوضع في غزة لا يوصف، الأسواق خالية، والمستودعات دُمرت، ولا يوجد أي بصيص أمل ما لم يتم فتح المعابر بشكل فوري."
في ظل هذه الظروف الكارثية، يبقى سكان قطاع غزة يواجهون الجوع بأجساد منهكة، وسط دمار شامل، وغياب تام لأي استجابة إنسانية فعلية حتى الآن.