تحت شعار "انتظار العودة... عودة"
خاص| انطلاق الدورة التاسعة من مهرجان العودة السينمائي الدولي بمشاركة واسعة
أعلن الدكتور عبد الله مصلح، رئيس اللجنة التحضيرية لـ مهرجان العودة السينمائي الدولي، عن انطلاق الدورة التاسعة من المهرجان هذا العام، بمشاركة غير مسبوقة بلغت 333 فيلماً من 43 دولة حول العالم، تحت شعار "انتظار العودة... عودة"، مؤكداً أن هذه الدورة تُعد الأضخم منذ تأسيس المهرجان.
وأكد د. مصلح لـ"رايــة" أن المهرجان، الذي تأسس عام 2008 على يد المخرج الفلسطيني سعود مهنا، يهدف إلى ترسيخ الثوابت الوطنية الفلسطينية عبر السينما، ويُقام سنويًا تزامنًا مع ذكرى النكبة، مؤكداً أن هذا الموعد هو "موعدٌ للعودة وليس للنكبة"، مشددًا على أن السينما الفلسطينية هي أحد أشكال المقاومة الثقافية.
وأشار إلى أن انطلاقة المهرجان هذا العام تتم بشكل متزامن في 15 دولة، منها: فلسطين (غزة والضفة)، مصر (القاهرة)، بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة (هيوستن)، ليبيا، تونس، الجزائر، صربيا، أستراليا، وتركيا. وقد افتُتحت فعاليات المهرجان في بريطانيا قبل أيام بالتعاون مع حملة التضامن مع الشعب الفلسطيني، فيما تُستكمل الانطلاقات لاحقًا في غزة، الضفة، وباقي الدول.
وفي الداخل الفلسطيني، تُنظم الفعاليات بالتعاون مع قناة طلائع فلسطين في غزة، وجامعة دار الكلمة في بيت لحم وجامعة بيرزيت في الضفة الغربية، وسط تحديات كبيرة فرضها الوضع الأمني والظروف السياسية والاقتصادية الصعبة.
وأوضح مصلح أن هذه الدورة تشهد مشاركة لافتة من أفلام أجنبية تناولت القضية الفلسطينية، وهو ما اعتبره تعبيرًا عن تضامن عالمي متزايد مع الشعب الفلسطيني، خاصة في أعقاب ما كشفته العدوانية الإسرائيلية خلال معركة "طوفان الأقصى". وأضاف: "السينما أداة فاعلة لنقل الرواية الفلسطينية وتفكيك الرواية الإسرائيلية في الإعلام العالمي".
كما أشار إلى أن المهرجان فتح منذ عامين نافذة لطلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية، وبلغ عدد الأفلام الطلابية المشاركة هذا العام 45 فيلمًا، رغم التحديات التي تواجه التعليم الجامعي في غزة، معتبرًا ذلك استثمارًا في الجيل القادم من السينمائيين الفلسطينيين.
وعن التحديات التي واجهت إطلاق المهرجان في دول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، أكد مصلح وجود صعوبات كبيرة بسبب نفوذ اللوبي الصهيوني، إلا أن تعاون الجاليات الفلسطينية والمتضامنين الدوليين كان له الدور الحاسم في إنجاح هذه الفعاليات.
وختم الدكتور عبد الله مصلح حديثه بالتأكيد على أهمية استمرار المهرجان كمنصة عالمية لعرض معاناة الشعب الفلسطيني، ووسيلة لتكريس الوعي بالقضية، عبر لغة الفن السابعة.