خاص| "بال باور فيت": شركة طلابية تحول طاقة الحركة إلى كهرباء في نموذج ريادي مبتكر

من مدرسة بنات الأموية الثانوية شمال غرب القدس، خرجت فكرة ريادية مبتكرة تحمل اسم "بال باور فيت"، طوّرتها مجموعة من طالبات الصف الحادي عشر ضمن برنامج "إنجاز فلسطين" وبإشراف وزارة التربية والتعليم.

المشروع يقوم على استغلال الطاقة الحركية التي يبذلها الإنسان أثناء التمرين على الدراجة الثابتة، وتحويلها إلى طاقة كهربائية قابلة للتخزين والاستخدام، ما يفتح المجال أمام حلول بديلة ومستدامة في مجال الطاقة.

وفي حديث خاص لـ"رايــة"، قالت دعاء غالب، مديرة الشركة الطلابية "بال باور فيت": "نحن طالبات من الصف الحادي عشر التجاري، وفكرتنا انطلقت من واقع مجتمعي واحتياج بيئي واقتصادي في آن واحد، حيث سعينا من خلال هذه المبادرة لتحويل الطاقة الحركية المبذولة من الإنسان إلى طاقة كهربائية، خاصةً في ظل تحكم الاحتلال بمصادرنا الطبيعية، وعدم قدرتنا على الاستفادة الكاملة من مصادر الطاقة التقليدية كالرياح أو المياه".

وأضافت: "الفكرة جاءت بعد بحث معمّق، وارتأينا أن عضلة القدم من أقوى العضلات بالجسم، ويتم استخدامها بكثافة في النوادي الرياضية. اخترنا الدراجة الثابتة لتطبيق نموذجنا الأولي، حيث ربطنا العجلة بقشاط مطاطي ومولد كهربائي، ليُنتج طاقة تُخزن في بطارية خاصة".

من جهتها، أوضحت زين حمايل، عضو الفريق ومسؤولة التسويق، أن "المشروع بدأ منذ اللحظة الأولى بـ15 طالبة من المدرسة، حيث تم توزيع المهام والمسؤوليات بيننا، وهدفنا كان تطوير منتج يخدم المجتمع ويحاكي احتياجاته".

وأكدت أن "الفريق أجرى زيارات ميدانية لعدد من النوادي الرياضية لدراسة الفواتير ونسب استهلاك الكهرباء، ووجدنا أن الجهاز قادر على المساهمة في تخفيض كلفة الفواتير بنسبة قد تصل إلى 40% حسب عدد الأجهزة المستخدمة وعدد المتدربين عليها".

وحول إمكانية التوسع، أشارت الطالبات إلى أن الجهاز يمكن تركيبه ليس فقط في النوادي الرياضية، بل أيضًا في الفنادق والمدارس والجامعات وحتى المنازل، حيث يمكن الاستفادة منه في شحن الهواتف أو تشغيل أجهزة بسيطة، مع قابلية تطويره ليشمل أدوات رياضية أخرى مستقبلًا.

وتطمح الشركة الطلابية "بال باور فيت" إلى الوصول إلى منصات أكبر من خلال المسابقة الوطنية لشركات "إنجاز فلسطين"، ومن ثم المنافسة إقليميًا.

وقالت دعاء: "نأمل أن تتبنى الفكرة إحدى حاضنات الأعمال أو المستثمرين، لأننا نرى فيها مشروعًا قابلًا للتوسع ويخدم البيئة والمجتمع معًا".

وختمت حديثها بالتأكيد على أن هذه التجربة أكسبتهم مهارات عديدة في التسويق، والترويج، وبناء الفريق، والتفكير العملي، متمنيةً أن لا تكون التجربة مؤقتة، بل نواة حقيقية لمشاريع ريادية مستقبلية.