اتحاد صناعة الحجر و"تصدير" يطلقان "برنامج التدريب والتأهيل في السلامة والصحة المهنية"

أطلق اتحاد صناعة الحجر والرخام في فلسطين بالشراكة مع برنامج تصدير "برنامج التدريب والتأهيل في السلامة والصحة المهنية"، بحضور 60 شخص من القطاعين العام والخاص وجامعة بوليتكنك فلسطين، والشركات الأعضاء في اتحاد صناعة الحجر واتحادات الصناعات الغذائية والجلدية والمعدنية.

ويأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من التدخلات الإستراتيجية الهادفة إلى تعزيز بيئة العمل الآمنة والمستدامة من خلال رفع كفاءة العاملين والعاملات في القطاع الصناعي بشكل عام وقطاع صناعة الحجر على وجه الخصوص، وتمكينهم من تطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية وفقاً لأفضل الممارسات الدولية بما يساهم في تحسين الإنتاجية والحفاظ على الكفاءات البشرية.

ويسعى الاتحاد بالشراكة مع برنامج "تصدير" من خلال هذا التوجه إلى إلغاء صفة "الصناعة الخطرة" بالتدريج عن صناعة الحجر تحديداً وبعض الصناعات الأخرى المصنفة "خطرة"، وذلك من خلال تطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية.

ويتضمن البرنامج التدريبي الذي سيتم تنفيذه بالشراكة مع جامعة البوليتكنك وشركة جلوبال 14 شركة في بيت لحم والخليل ورام الله من مختلف القطاعات الصناعية، وفي نهاية التدريب سيكون لدى الشركات المشاركة شخص معتمد حاصل على شهادة (مشرف/ة صحة وسلامة مهنية) من المراكز المعتمدة لدى وزارة العمل.

وأكد السيد نصار نصار رئيس الاتحاد على أهمية إيجاد فرص عمل، وإيجاد بيئة مناسبة للعمل من أجل الحفاظ على سلامة عمالنا، فالعامل الفلسطيني هو ركيزة اساسية للاقتصاد الفلسطيني فهو رأس المال البشري أحد أهم عناصر الإنتاج، وقد أخذنا على عاتقنا في الاتحاد العام للصناعات أن نبحث عن كافة الفرص والحلول التي من شأنها خلق فرص عمل لأبنائنا. وهذا بلا شك ينعكس أيضاً على منشآتنا الصناعية بشكل مباشر، فعند توفير البيئة الآمنة والمناسبة، تعمل المنشأة بنشاط أكثر وتنخفض تكاليفها وتحديداً تلك المرتبطة بإصابات العمل والتأمين، وهذا ينعكس على تكلفة الإنتاج وعلى سمعة المنشأة ووصولاً إلى صادراتها.

من جانبه أوضح السيد نسيم نور مدير برنامج تصدير على أن العديد من الشركات المستوردة تطلب وجود شهادة الأيزو 45001 للسلامة المهنية، وأن واحدة من متطلبات الشهادة هو وجود مشرف/ة سلامة. وبالتالي هذا التدريب خطوة باتجاه حصول الشركات على شهادة الأيزو. كما شدد على أهمية تطبيق إجراءات السلامة من أجل تعزيز انخراط النساء في الصناعات المصنفة "خطرة". وأكد أيضاً على أن المرحلة القادمة من برنامج تصدير تتضمن العمل مع اتحاد الحجر على المراجعة القانونية ووضع الإجراءات التنفيذية لمساعدة الشركات التي لديها مشرف سلامة معتمد للانتقال لتصنيف مخاطر أدنى لدى وزارة العمل وشركات التأمين.

كما أشار د. مصطفى أبو الصفا رئيس جامعة بوليتكنك فلسطين إلى الشراكة العميقة بين اتحاد صناعة الحجر والجامعة، وعلى أن الانسجام الأكاديمي الصناعي ينبثق عنه بصمات هامة، وقد وضعت الجامعة من ضمن أهم أولوياتها تعزيز العمل مع الاتحاد العام على نطاق واسع لخدمة كافة الصناعات، ويذكر أن الجامعة هي شريك تنفيذي في هذا البرنامج مع اتحاد صناعة الحجر وتصدير في كل من بيت لحم والخليل.

وقدم مدير عام الاتحاد شادي شاهين عرض حول الهدف الرئيس من هذا البرنامج وأهميته والخطوات القادمة، وكيفية النظر إلى المشهد بشكل تكاملي، الأمر الذي يقتضي مساندة المنشآت الصناعية والتزامها أيضاً.

وناقش الحضور العديد من القضايا ذات الصلة بما في ذالك الواقع الاقتصادي والذي يقتضي تكاثف الجهود بين القطاع الخاص ومؤسساته من جهة، وبين الحكومة ومؤسساتها من جهة أخرى من أجل أن تبقى الصناعة الرافعة الأساسية للاقتصاد الفلسطيني.