الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:05 AM
الظهر 12:36 PM
العصر 4:16 PM
المغرب 7:38 PM
العشاء 9:05 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

دكتورة تتحدث لراية

أطفال غزة نموذج مؤلم.. هذه أبرز الأمراض الجلدية الناتجة عن الخوف والصدمات!

خاص - راية

أكدت الدكتورة إيرين عرقوب، أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض حساسية الجلد، ، أن الصدمات النفسية والخوف الشديد قد يتسببان بشكل مباشر في ظهور أمراض جلدية متعددة، وخاصة عند الأطفال، مشيرة إلى أن الجهاز المناعي يتأثر بشكل كبير بالحالة النفسية، مما يؤدي إلى تحفيز أمراض مثل البهاق، الثعلبة، الصدفية، والإكزيما.

وأوضحت الدكتورة عرقوب في لقاء إذاعي عبر "راية" أن إحدى الحالات التي أثارت انتباهها، هي لطفلة من قطاع غزة ظهرت في فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأت تعاني من مرض البهاق بشكل مفاجئ بعد تعرضها لصدمات نفسية شديدة نتيجة الأصوات المرعبة والانفجارات خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.

وشددت على أن هذه ليست حالة فريدة، بل هناك العديد من الأطفال الذين ظهرت لديهم حالات تساقط شعر مفاجئ (ثعلبة) بسبب الخوف والصدمات.

وأشارت الدكتورة إلى أن الضغط النفسي يسبب اختلالًا في عمل جهاز المناعة، مما يؤدي إلى تحفيز ظهور أمراض جلدية حتى عند الأشخاص الذين لديهم استعداد جيني مسبق. 

وضافت: "مثلما أن تناول السكر يحفز ارتفاعه لدى مرضى السكري، فإن الصدمة النفسية تحفز أمراض جلدية لدى من لديهم استعداد وراثي، أو حتى تؤدي إلى ظهورها لأول مرة".

أبرز الأمراض الجلدية الناتجة عن الصدمات النفسية:

البهاق

الثعلبة

الصدفية

الإكزيما

الاضطرابات السلوكية الجلدية مثل شد الشعر، قضم الأظافر، والحكة الجلدية المفرطة.

وقالت عرقوب إن هذه الأعراض غالباً ما تظهر عند الأطفال لأنهم لا يملكون المهارات الكافية للتعبير عن مشاعرهم، فتنعكس معاناتهم النفسية على أجسادهم.

هل يمكن الشفاء؟

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الأمراض قابلة للعلاج، أوضحت الدكتورة أن الأمر يختلف حسب الحالة، وأضافت: "البهاق كان يُعد من الأمراض التي لا تُشفى، لكن مع تطور العلم أصبح هناك علاجات فعّالة، منها الليزر وأدوية حديثة، بشرط المتابعة المبكرة والصبر."

وأكدت أن بعض الأمراض مثل الصدفية تُعد من الحالات المزمنة، لكنها قد تختفي لسنوات وتعود بفعل محفزات مثل التوتر، في حين أن الثعلبة قابلة للعلاج وقد لا تعود إذا تمت معالجتها بشكل مبكر. أما الإكزيما، فأغلب الأطفال الذين يعانون منها قد يتحسنون بشكل كبير مع التقدم في العمر.

شدّدت الدكتورة عرقوب على ضرورة التوجه المبكر للطبيب المختص بمجرد ظهور أي تغير جلدي غير معتاد، لأن التدخل المبكر يسرّع من الشفاء ويقلل من حجم المعاناة، مضيفة: "الخطأ الشائع أن يلجأ الناس إلى علاجات شعبية غير مثبتة، مثل استخدام الخل أو الثوم، مما قد يفاقم المشكلة."

كما حذّرت من التشويش الذي تسببه الإعلانات والمعلومات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددة على أهمية الاعتماد على الأطباء المتخصصين في الجلدية وعدم الانجرار وراء مسميات تجارية مضللة.

في ختام حديثها، وجهت الدكتورة إيرين رسالة إلى الأهالي قائلة: "أي تغير جلدي مفاجئ، خاصة بعد صدمة أو ضغط نفسي، يجب التعامل معه كحالة طبية تستدعي تدخلًا متخصصًا. العلاج المبكر هو مفتاح الشفاء"

Loading...