الاحتلال يمارس "عقابا جماعيا"
خاص| بروقين تحت الحصار.. اعتداءات وتخريب وحياة شبه مشلولة
خاص - راية
قال رئيس بلدية بروقين، فائد صبرة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصارًا مشددًا على بلدة بروقين غرب سلفيت، لليوم الخامس على التوالي، منذ مساء الأربعاء الماضي، شمل إغلاق جميع مداخل البلدة، تفتيشات قمعية، تخريب واسع للممتلكات، واعتقالات واعتداءات همجية.
وأوضح صبرة لـ"راية" أن قوات الاحتلال تقوم باقتحام المنازل ليلًا ونهارًا، وتخريب محتوياتها، وتكسير الجدران الداخلية باستخدام معدات ثقيلة، وتحويل بعض المنازل إلى سكنات عسكرية بعد طرد سكانها منها، مؤكدًا أن هذه الإجراءات تندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي المفروضة على البلدة.
وأضاف: "المواطنون يتعرضون للاعتداء الجسدي، وقد سُجلت عدة إصابات، بينها إصابة في الجمجمة لأحد الشبان، وآخر أصيب بكسر في اليد، بالإضافة إلى عشرات حالات الضرب والتنكيل خلال الاقتحامات.
وأشار رئيس البلدية إلى أن الحياة اليومية في بروقين أصبحت شبه مشلولة، حيث تُمنع المواد التموينية والأساسية من الدخول، ويُمنع المرضى، خصوصًا مرضى غسيل الكلى، من الخروج لتلقي العلاج، أو من العودة إلى منازلهم في حال تمكنوا من مغادرتها.
وأكد أن الأهالي يعتمدون على ما تبقى لديهم من مؤن، ويتقاسمون الاحتياجات الأساسية بشكل جماعي، في ظل انعدام الحركة التجارية ومنع دخول المساعدات.
ورغم حجم الاعتداءات، أوضح صبرة أنه لم يتم حصر الأضرار المادية بشكل دقيق حتى اللحظة بسبب منع التجول، الذي يفرضه الاحتلال، وصعوبة الوصول إلى المنازل التي تعرضت للتخريب والعبث.
وفي ختام حديثه، وجه صبرة رسالة إلى المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، دعا فيها إلى الضغط على سلطات الاحتلال لرفع الحصار عن بلدتي بروقين وكفر الديك، مؤكدًا أن ما يحدث هو عقاب جماعي مرفوض وغير إنساني.
وطالب بوقف هذه الانتهاكات فورًا، وخروج جيش الاحتلال من البلدة، وتمكين المواطنين من العودة إلى حياتهم الطبيعية دون قيود أو خوف.