رئيس مجلس برقة لراية: القرية تُحاصر وتحترق.. والمستوطنون يهاجمون المنازل

في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية، تواصل قرية برقة شمال غرب نابلس مواجهة هجمات عنيفة ومنظمة تستهدف البشر والحجر، وتطال كل ما يمت بصلة لحياة المواطنين اليومية من منازل وأشجار وأراضٍ زراعية، وسط غياب الحماية وتواطؤ قوات الاحتلال.

أكد رئيس مجلس قروي برقة صايل الكنعان، في حديث خاص لـ"رايـــة"، أن القرية تتعرض منذ أسابيع لاعتداءات شبه يومية من قبل المستوطنين، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تأتي ضمن سياسة متصاعدة تهدف إلى تهجير السكان وإرهابهم.

وقال الكنعان: "قرية برقة محاصرة بخمس بؤر استيطانية، وبعد أن سيطر المستوطنون على أراضٍ مصنفة (ج)، باتوا يهاجموننا داخل بيوتنا. ليلة أمس اقتحم العشرات منهم البلدة عند الساعة العاشرة ليلًا، وتجولوا وسطها بطريقة استفزازية ومدججين بالسلاح، ثم توجهوا إلى أطراف القرية لمحاولة اقتحام منازل المواطنين وإحراقها."

وأوضح أن المستوطنين أحرقوا جميع الجهات المحيطة بالقرية، وتسببت النيران بوصولها إلى أبواب منازل عدد من العائلات، مضيفًا: "في إحدى الحالات، كاد الحريق أن يلتهم منزلًا بالكامل لولا تدخل الأهالي في اللحظات الأخيرة."

وأكد الكنعان أن الاعتداءات لا تقتصر على إحراق الأشجار بل طالت البركسات والممتلكات والمواشي، وقال: "لم يعد موسم الزيتون في برقة موجودًا؛ فقد خسرنا أكثر من 80% من الإنتاج بسبب الحرق والتدمير، وأقدم المستوطنون على استخدام طرق إجرامية لحرق أشجار الزيتون المعمّرة من خلال وضع طُبَب اسفنجية مشبعة بالوقود في جذوع الأشجار الرومانية."

وأضاف أن ما يجري يتم تحت حماية تامة من قوات الاحتلال، قائلاً: "الجيش والمستوطنون حلقة واحدة، يتبادلون الأدوار في عمليات التخريب والتهجير، والحكومة اليمينية الحالية بقيادة بن غفير وسموتريتش تطلق أيدي المستوطنين للقتل والتخريب دون حسيب أو رقيب."