رئيس بلدية بروقين لراية: الاحتلال يمنع دخول الخبز ويحاصر البلدة بالكامل!
لليوم السابع على التوالي، تشهد بلدة بروقين في محافظة سلفيت اعتداءات ممنهجة من قبل قوات الاحتلال ومستوطنيه، وسط حصار مشدد وتنكيل بالسكان، وتجريف أراضٍ ومحاولات فرض واقع استيطاني جديد.
وفي حديث خاص لـ"رايــة"، كشف رئيس بلدية بروقين، الأستاذ فائد صبرة، عن تفاصيل خطيرة لما يجري في البلدة، من استباحة المنازل إلى اعتداءات يومية، وصولًا إلى منع دخول المواد الأساسية وحتى خروج المرضى رغم التنسيق.
وقال صبرة، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل للأسبوع الثاني على التوالي اعتداءاته الشرسة على بلدة بروقين، من خلال إغلاق مداخل القرية بالكامل واقتحام منازل المواطنين والعبث بمحتوياتها وسرقتها.
وأضاف صبرة أن "قوات الاحتلال حولت عددًا من منازل المواطنين إلى سكنات عسكرية، واحتجزت أصحابها داخل غرف مغلقة لساعات طويلة، دون السماح لهم بالخروج، وبعضهم طُرد من منزله وأصبح في العراء ليلاً ونهارًا".
وتابع أن "أحد المواطنين استُشهد بعدما أُعدم ميدانيًا أمام منزله، وهو مقيد اليدين ومُغمى عليه، وأُطلقت عليه النار أمام زوجته وأولاده".
وأكد صبرة أن قوات الاحتلال بدأت تجريفًا واسعًا في المنطقة الشمالية من القرية، حيث تم الاستيلاء على نحو 145 دونمًا من أراضي المواطنين، عبر 13 آلية عسكرية من جرافات وبواقر، في محاولة لفرض أمر واقع جديد.
وأشار إلى أن المستوطنين أقاموا خيمة بالقرب من منازل المواطنين منذ ستة أيام ولم يغادروها، ما يشير إلى محاولة إنشاء بؤرة استيطانية جديدة، واصفًا الوضع بأنه "كارثي"، حيث أصبحت المنازل مهددة مباشرة من المستوطنين.
وأوضح رئيس البلدية أن "المخاوف من إقامة مستوطنة جديدة على هذه الأراضي باتت كبيرة، خاصة أن الأراضي المستولى عليها تقع بمحاذاة منازل المواطنين ومدرسة تبعد عنها خمسة أمتار فقط، مما يهدد أمن الأطفال والسكان".
كما شدد صبرة على أن الاحتلال يمنع دخول أي مواد أساسية للبلدة، بما في ذلك الخبز وحليب الأطفال والغاز، وحتى خروج المرضى رغم محاولات التنسيق مع الجهات المعنية والمحافظة، قائلًا: "الجيش يرفض التنسيق بشكل متكرر، ولا يسمح بإدخال أو إخراج أي شيء"
