عقد دورة تدريبية لبناء قدرات كوادر تربوية في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية

افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم، دورة تدريبية متخصصة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، بتنظيم مشترك مع الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، والمرصد الفلسطيني للتحقق "كاشف"، وبدعم من مكتب اليونسكو في فلسطين، وذلك في مقر مركز المناهج برام الله.
وتندرج هذه الدورة ضمن جهود منظمة اليونسكو الاستراتيجية في دعم التربية الإعلامية والمعلوماتية في فلسطين؛ باعتبارها إحدى الركائز الأساسية في عملها لتعزيز منظومة التعليم الشامل والارتقاء بقدرات الأجيال على التفاعل النقدي والواعي مع المشهد الإعلامي والرقمي المتسارع.
وتهدف الدورة إلى تنمية مهارات الكوادر التربوية والإعلامية، من مشرفي الإرشاد التربوي ومنسقي الإعلام في عدد من المديريات، من خلال تزويدهم بالأدوات والمنهجيات الحديثة في مجال الإعلام الرقمي والتربية الإعلامية، بما يسهم في ترسيخ الوعي الإعلامي لدى الطلبة، وتحفيز التفكير النقدي، والتصدي للمعلومات المضللة، وتعزيز قيم المواطنة الرقمية.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد مدير عام الصحة الشمولية أحمد سياعرة، أهمية هذه الدورة كخطوة نوعية في مسار بناء القدرات، لاسيما في ظل "الضجيج المعلوماتي" والتحديات الرقمية المتزايدة، مشيداً بدور الشراكات مع المؤسسات الوطنية والدولية، وعلى رأسها اليونسكو، في دعم هذه الجهود وتطويرها بشكل مستدام.
من جانبها، أشارت مديرة "كاشف" رِهام أبو عيطة إلى أهمية استهداف الطلبة والطواقم التعليمية والإعلامية بالتدريب والتوعية، وتعزيز التفاعل مع المفاهيم الحديثة، ضمن مقاربات تشاركية تسهم في بناء بيئة تعليمية مرنة ومواكِبة.
وفي السياق ذاته، أكدت المديرة العامة لـ"بيالارا" هانيا البيطار أهمية الاستثمار في "مجتمع التعليم" من معلمين وطلبة ومرشدين، لتوسيع دائرة الوعي المجتمعي بالتربية الإعلامية والمعلوماتية، مشددة على ضرورة تعميم هذه الثقافة لتشمل مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني.
بدوره، شدد ، مسؤول العلاقات العامة ومنسق برنامج التربية الإعلامية في "بيالارا"، حلمي أبو عطوان على أهمية تمكين الفئات المستهدفة من امتلاك الكفاءات اللازمة لفهم وإيصال مضامين التربية الإعلامية، ونقل الخبرات بشكل فعّال إلى السياقات التعليمية والمجتمعية.
أما ، مدير الإعلام التربوي ثائر ثابت، فقد استعرض أبرز التوجهات والسياسات التي تنتهجها الوزارة لتفعيل التربية الإعلامية والرقمية، داعياً إلى تهيئة بيئة مؤسسية حاضنة لهذا التوجه، بما يواكب التحولات الرقمية وتحديات الذكاء الاصطناعي.
يُذكر أن الدورة، التي تُنفّذ بدعم فني من مكتب اليونسكو في فلسطين، ستُعقد على مدار عدة أيام بصيغة وجاهية وافتراضية، وتتضمن محاور تدريبية متقدمة تشمل: التربية الإعلامية والرقمية، والتحقق من المعلومات، والصحافة القائمة على الحلول، والتفاعل الآمن والمسؤول عبر الفضاء الرقمي، وصناعة المحتوى الإعلامي المؤثر، إلى جانب تقديم نماذج تطبيقية للتعامل مع التحديات الراهنة.