تنظمه وزارة الاقتصاد
بازار "الإصرار لنواصل المشوار" منصة وطنية لدعم وتمكين المشاريع النسوية
خاص - راية
أكدت عبير عمران، مديرة وحدة النوع الاجتماعي في وزارة الاقتصاد الوطني، أن بازار "الإصرار لنواصل المشوار" في نسخته الرابعة، والذي تنظمه الوزارة في "آيكون مول" برام الله، يمثل مساحة حيوية لتمكين السيدات صاحبات المشاريع النسوية الصغيرة ومتناهية الصغر.
وقالت عمران في حديثها لإذاعة "راية" إن البازار الذي يستمر حتى يوم غد، يشارك فيه 45 مشروعًا نسويًا من مختلف محافظات الوطن، ويركز على دعم السيدات المعيلات لأسرهن، وذوات الاحتياجات الخاصة، ضمن رؤية الوزارة لتعزيز الاقتصاد المنزلي والتمكين الاقتصادي للمرأة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن تنظيم البازار في هذا الصرح الاقتصادي الكبير يعكس إيمان الوزارة بأهمية دعم الرياديات، مؤكدة أن المشاريع النسوية تشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد الفلسطيني، الذي يعتمد بشكل كبير على المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأوضحت عمران أن وحدة النوع الاجتماعي لا تكتفي بتنظيم المعارض، بل تسعى للتواصل مع السيدات اللاتي لم يسجلن مشاريعهن رسميًا، عبر تنظيم ورش توعوية حول الخدمات المتوفرة، وآليات التسجيل، ومزايا الشمول القانوني، بالتعاون مع وزارتي المالية وسلطة النقد.
وأضافت: "التسجيل لا يفرض ضرائب على هذه المشاريع، بل يمنحها صفة قانونية وفرصًا للاستفادة من منح عينية ونقدية، بالإضافة إلى خدمات منصة 'إي-سوق' الإلكترونية، التي أطلقتها الوزارة لاحتضان وتسويق منتجات الرياديات محليًا ودوليًا".
وحول أثر الأزمات على المشاريع النسوية، بيّنت عمران أن نتائج المسوح الأخيرة كشفت أن نحو 95% من هذه المشاريع تأثرت في دورتها الإنتاجية والإيرادية خلال الحرب الأخيرة، فيما أغلقت حوالي 36% منها بشكل كلي أو جزئي بسبب الحصار، وصعوبات التنقل، وتراكم الفواتير.
وأكدت عمران أن الوزارة تعمل على إطلاق "نقطة بيع مستدامة" للمشاريع النسوية، خارج السوق المحلي، من خلال تحضيرات لإقامة معرض دائم في العاصمة الأردنية عمان، بالتعاون مع ملتقى رجال الأعمال.
واختتمت عمران حديثها بدعوة السيدات لتسجيل مشاريعهن لدى وزارة الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن رسوم التسجيل رمزية، وهي بمثابة "شهادة ميلاد للمشروع"، تتيح لصاحبته الاستفادة من كافة خدمات التمكين والدعم.