"صادر 7 ملايين شيكل"
خبير اقتصادي يكشف لراية خطورة سطو الاحتلال على محلات صرافة بالضفة
خاص - راية
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الثلاثاء، مداهمات متزامنة استهدفت محلات الصرافة في عدة مدن بالضفة الغربية، شملت نابلس ورام الله والبيرة وقلقيلية والخليل وجنين وطوباس وطولكرم، حيث قامت بمصادرة أموال وممتلكات تُقدّر بنحو 7 ملايين شيكل، بينها مبالغ نقدية وذهب.
وفي حديث لإذاعة "راية"، وصف الدكتور ثابت أبو الروس، الخيير المختص في الشأن الاقتصادي، هذه المداهمات بأنها "ضربة جديدة كبيرة للاقتصاد الفلسطيني"، مشيرًا إلى أن الاحتلال يستهدف البنية التحتية المالية، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى شل الحركة النقدية وتعميق الأزمة الاقتصادية.
وأوضح أن محلات الصرافة تلعب دورًا أساسيًا في تدوير السيولة، خاصة في ظل صعوبات تواجه البنوك الفلسطينية في التعامل مع فائض الشيكل.
وأضاف: "الاحتلال يسعى من خلال هذه العمليات إلى تحقيق أهداف سياسية تحت غطاء اقتصادي، ويبعث برسائل ترهيب للاستثمار الفلسطيني، ما يهدد بتوسيع دائرة الاستنزاف الاقتصادي التي تطال مختلف القطاعات".
وأشار أبو الروس إلى أن حجم الخسائر الفعلية لا يمكن تقديره بدقة حتى الآن، بسبب انتشار المداهمات على نطاق واسع، وعدم صدور بيانات رسمية من الجهات المختصة أو أصحاب المحلات المتضررة.
وختم بقوله إن "الحماية الاقتصادية باتت غائبة في ظل استمرار الاقتحامات، والحل الوحيد يكمن في تدويل القضية ومتابعتها على مستوى المحاكم الدولية، باعتبار أن ما يجري ليس مجرد اعتداء اقتصادي بل سياسة تدميرية ممنهجة تستهدف الفلسطينيين واقتصادهم الوطني".