الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 3:56 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:17 PM
المغرب 7:47 PM
العشاء 9:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

المخاطر تتصاعد يومًا بعد يوم

رئيس بلدية بروقين لراية: البلدة تواجه مخططًا ممنهجًا للتهجير والاستيطان

خاص - راية

حذّر رئيس بلدية بروقين، فائد صبرة، من تصاعد الهجمات الاستيطانية على البلدة الواقعة غرب سلفيت، مؤكدًا أن البلدة تعيش "وضعًا مأساويًا" في ظل مخططات تهدف إلى تهجير السكان والسيطرة الكاملة على الأراضي الشمالية للبلدة.

وفي حديثه لإذاعة "راية" من داخل بروقين، قال صبرة: "بلدة بروقين محاصرة بالكامل، والاستهداف المستمر من قبل المستوطنين يترافق مع حماية مطلقة من جيش الاحتلال. منذ يوم الجمعة الماضي، شهدت البلدة سلسلة من الاعتداءات المنظّمة من ثلاث مجموعات استيطانية، خططت لإحراق ما يقارب 500 منزل من الجهة الشمالية".

وأضاف أن المستوطنين قاموا بحرق ست مركبات بالكامل وثلاثة منازل، قبل أن يتصدى لهم أهالي البلدة بمساعدة من القرى المجاورة.

وأكد صبرة أن المخطط كان يهدف إلى إحراق البلدة بالكامل، لكن تماسك الأهالي حال دون ذلك.

وأشار رئيس البلدية إلى أن خيمة استيطانية نُصبت على الأراضي المصادرة من الجهة الشمالية، أصبحت بمثابة مركز تخطيط وتحرك للمستوطنين، حيث تنطلق منها الاعتداءات المنظمة على الممتلكات، بل وتخطط لجرائم أكبر، منها محاولة حرق المسجد أثناء وجود المصلين.

وتابع صبرة قائلاً: "هناك مخطط واسع النطاق للسيطرة على المنطقة الشمالية من البلدة، والتي تمثل نحو 70% من أراضي بروقين. العمل لا يتوقف ليلًا ونهارًا في هذه المنطقة، من تجريف وبناء، تمهيدًا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة بمساحة تبلغ نحو 245 دونمًا، تم الاستيلاء عليها خلال فترة منع التجول، دون السماح للمواطنين بالاعتراض".

وحول الموقف الرسمي، أوضح صبرة أن البلدية على تواصل مستمر مع الجهات الرسمية والمؤسسات الوطنية الفلسطينية، بما فيها المحافظة والارتباطين المدني والعسكري، إلا أن الاحتلال يرفض أي تنسيق ويمنع أي تحرك فعلي على الأرض.

وأضاف: "نعم، هناك دعم ومتابعة من مؤسساتنا الوطنية، وقد وُعدنا بتقديم مساعدات في أقرب وقت لتعزيز صمود الأهالي في أراضيهم، لكن الوقت ضيق والمخاطر تتسارع".

وعن الأوضاع الإنسانية، لفت صبرة إلى أن عدة عائلات أُجبرت على مغادرة منازلها بسبب التهديد المباشر بالحرق أو الاعتداء، ولا يبقى أحيانًا في المنزل سوى رب الأسرة فقط.

وقال: "نعمل بكل طاقتنا لحماية السكان، وتمكّنا من إقناع البعض بالعودة، لكن آخرين يشعرون أن حياتهم في خطر حقيقي. المستوطنون يتجمعون في خيمتهم يوميًا، وأهالي البلدة بدورهم يبقون في حالة تأهب دائم على مدار الساعة لمنع أي اقتحام ليلي".

وختم صبرة حديثه بالتأكيد على أن "كل أهالي بروقين اليوم هم لجنة حماية، لأن الخطر لا يهدد منطقة بعينها، بل كل الجهات: الشمالية، والشرقية، والغربية، والجنوبية. البلدة كلها مستهدفة، والقادم أصعب".

Loading...