رويترز: أميركا تحذر الدول المشاركة في المؤتمر الدولي لدعم حل الدولتين من اتخاذ أي خطوات معادية لإسرائيل

حذرت الولايات المتحدة الدول التي ستشارك في مؤتمر الأمم المتحدة الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك، بمشاركة فاعلة من المملكة العربية السعودية، من أنها إذا اتخذت خطوات معادية لإسرائيل، فإنها ستُعتبر مخالفة لمصالح السياسة الخارجية الأميركية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية وخيمة.
جاء ذلك في برقية وجهتها الخارجية الأميركية إلى الدول التي ستشارك في المؤتمر، وكشفت عن محتواها وكالة رويترز.
وفقًا لرويترز، حذّرت الإدارة الأميركية من "الدعم الصريح أو الضمني لأي إجراءات محتملة ضد إسرائيل، بما في ذلك العقوبات، قد تُطرح في إطار المؤتمر".
كما ذكرت أن واشنطن تعارض أي خطوة أحادية للاعتراف بدولة فلسطينية، وتعرب عن شكوكها في أن تُسهم المؤتمرات المتوقع عقدها في نيويورك في إحراز تقدم على أرض الواقع.
وجاء في البرقية: "العكس صحيح، إنها لن تُلحق سوى الضرر بأمن إسرائيل".
ويروج الرئيس الفرنسي، إلى جانب المملكة العربية السعودية، للمؤتمر الذي سيعقد من الثلاثاء حتى السبت المقبل، بالتعاون مع مسؤولين في الأمم المتحدة.
ومن المتوقع أن يناقش المؤتمر إمكانية إحياء فكرة حل الدولتين، وهي مبادرة تُعتبر إسرائيلياً أنها مثيرة للجدل، لا سيما في ظل الحرب على غزة والتوترات الدولية المحيطة بقضية المختطفين.
وقدرت مصادر سياسية إسرائيلية الشهر الماضي أن ماكرون لن يعترف في نهاية المطاف بدولة فلسطينية عقب المؤتمر.
وخلال الأسبوع الماضي، هدد ماكرون باتخاذ "خطوات ملموسة" ضد إسرائيل، مدعيًا أنه سيُتخذ قرار قريبًا. وقال حينها خلال اجتماع مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا: "المناقشات حول هذه القضية مستمرة، وسنقرر في الأيام المقبلة ما إذا كان ينبغي لنا تشديد لهجتنا تجاه إسرائيل واتخاذ خطوات ملموسة ضدها".