نافع لراية: القمح الروسي وصل فلسطين ونعمل على تأمين دخوله إلى غزة
قال زياد نافع، مدير شركة صوامع قمح فلسطين ومدير شركة "راسك" للتوريدات، إن شحنة القمح الروسي التي وصلت مؤخرًا إلى فلسطين تُعدّ من أكبر المنح التي يتلقاها الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الجهود بدأت منذ مطلع العام لتأمين الشحنة ونقلها وتخليصها وصولًا إلى بدء عمليات الطحن.
وأوضح نافع في حديث خاص لـ"رايــة" أن الحكومة الروسية قدّمت منحة للشعب الفلسطيني تشمل 30 ألف طن من القمح، تم استلامها رسميًا عبر باخرة وصلت في 7 يونيو الجاري، بعد ترتيبات لوجستية استغرقت عدة أشهر من المتابعة.
وقال نافع: "الجانب الروسي كان حريصًا جدًا على أن تصل الشحنة مباشرة إلى دولة فلسطين بدون أي معيقات، وكان هناك الكثير من الوثائق والمستندات المطلوبة لضمان هذا المسار. لقد بدأنا العمل على هذه المنحة منذ بداية العام".
وأشار إلى أن عملية الاستلام كانت بشراكة بين شركة "راسك" ووزارة الاقتصاد الوطني، وبإشراف مباشر من الرئيس محمود عباس، ووزير الاقتصاد المهندس محمد العمور، وبمشاركة الأخ بشار الصيفي.
وتابع: "وقعنا العقود ثاني أيام عيد الفطر، وبدأت المراسلات مع الجانب الروسي، وسافرت بنفسي إلى روسيا لترتيب الإجراءات، بدعم وتسهيل كبير من سفير فلسطين في روسيا د. عبد الحفيظ نوفل".
وبعد وصول الشحنة، تم توقيع اتفاقيات مع شركات تخليص ونقل من الداخل، وبدأ العمل مباشرة على نقل القمح إلى مطاحن القمح الذهبي لطحن الكميات وتخزينها في الصوامع.
وأضاف نافع لراية: "بدأنا بالفعل بعمليات الترطيب والطحن، ونعمل الآن على تعبئة الأكياس تمهيدًا لتوصيلها إلى قطاع غزة. تعليمات الرئيس واضحة: يجب أن تصل الكميات كاملة إلى أهلنا المنكوبين في القطاع، ولن يُسمح بإخراج كيس طحين واحد دون توزيعه على العائلات المستحقة".
وأشار إلى أن هناك عدة تحديات لوجستية تواجه عملية نقل القمح إلى غزة، أبرزها الأوضاع الأمنية والمعابر غير الآمنة، لكن يتم حاليًا بحث عدة آليات للتوصيل عبر معبري إيرز وزكيم، بالتعاون مع المؤسسات الدولية ووزارتي الاقتصاد والتنمية الاجتماعية.
وأوضح: "نتفاوض حاليًا على آلية إدخال الطحين إلى القطاع بشكل آمن ومرتب. المنحة كبيرة جدًا، ونتحدث عن كمية قد تصل إلى 400 ألف كيس طحين، بناءً على نسبة الاستخلاص من القمح الروسي".
كما بيّن نافع أن عملية الطحن بدأت رسميًا هذا الأسبوع بعد تأخير ناتج عن إغلاق الطرق، مشيرًا إلى أن المطاحن تعمل حاليًا يوميًا دون توقف لتلبية حجم العمل.
وأردف: "مطاحن القمح الذهبي تبذل جهدًا كبيرًا، وموظفوها يعملون سبعة أيام في الأسبوع رغم الظروف، وسنواصل الطحن لحين الانتهاء من كامل الكمية".