في اليوم السابع من الحرب..عوض لراية: إسرائيل تضرب بلا رادع وإيران ترد بانضباط

مع دخول الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها السابع، تتصاعد الأسئلة حول طبيعة الردود الإيرانية، وموقف الولايات المتحدة من التدخل المباشر في هذه المواجهة المتفجرة.

في حديث خاص لـ"رايـــة"، يقدّم الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض قراءة تحليلية معمّقة لمجريات الحرب، وأبعاد الدعم الأميركي لإسرائيل، وخيارات إيران في هذه المرحلة الحساسة.

وأكد د. عوض أن طهران "تُحسن استخدام أدواتها المحدودة، كالطائرات المسيّرة والصواريخ، بأقصى درجات الدقة والانضباط".

وقال د. عوض في حديثه: "إيران تملك حاليًا الصواريخ والمسيرات فقط، لكنها تستخدمها بعناية، وبدون روتين، لتفادي التكرار وكشف النوايا. هي تقيس من خلالها رد الفعل الإسرائيلي ومدى يقظة المنظومات الدفاعية."

وعن استمرار الصمت الأميركي، أوضح د. عوض أن هناك "صوتين داخل الإدارة الأميركية، لكن الولايات المتحدة متورطة فعليًا، فهي منحت إسرائيل الغطاء السياسي، والذخائر، والوقت اللازم للهجوم".

وأضاف: "أميركا تزود إسرائيل بمنظومات الدفاع الصاروخي واللوجستي. هي من شجعتها على بدء الحرب، وتدعمها بكل شيء، حتى وإن لم تعلن التدخل العسكري المباشر. ترامب يفضل اتخاذ قراراته في اللحظة الأخيرة، وهذا يُترجم بمنح نتنياهو كامل الوقت للحسم."

ووصف د. عوض تصريحات ترامب بأنها "قاتلة وغامضة"، قائلًا: "هذا الغموض لا يليق برئيس دولة عظمى. هو لا يقول موقفًا واضحًا، لكنه عمليًا يمنح إسرائيل كل شيء، بما في ذلك الغطاء الأخلاقي لتصوير إيران كعدو للسلام ومحور شر."

وعن قدرة إيران على الرد والتأثير، أشار د. عوض إلى أن "الوضع صعب على طهران، فهي محاصرة وتواجه حلفًا استعماريًا قاسيًا، لكن لديها أدوات ضغط متعددة، كالمضائق المائية، والمنشآت النفطية، وقواعد أميركية قريبة، فضلًا عن أذرعها العسكرية في المنطقة."

واختتم حديثه قائلاً: "رغم الضغط العسكري، تملك إيران هامشًا للمناورة السياسية، وقد تلجأ إلى فتح أبواب خلفية للتفاوض، إذا اقتنعت بأن المواجهة المفتوحة لن تصبّ في مصلحتها."