وسط وجنوب قطاع غزة بلا اتصال وانترنت لليوم الثالث

متابعة - راية

يعاني وسط وجنوب قطاع غزة، منذ الإثنين الماضي من انقطاع كامل في خدمات الاتصالات الأرضية والإنترنت الثابت، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر الذي يضرب القطاع بلا هوادة.

يأتي هذا الانقطاع بعد أن تم إصلاح الخدمات مؤقتاً يوم السبت الماضي، إلا أنها عادت للانقطاع مجدداً يوم الإثنين، وسط تصاعد القصف والمجازر التي تطال مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.

هذا الانقطاع المتواصل يفاقم من معاناة المواطنين، حيث يشل القدرة على التواصل مع الجهات المسؤولة عن الإغاثة والطوارئ، ويؤثر بشكل مباشر على تنقل سيارات الإسعاف والدفاع المدني التي تكافح لنقل الجرحى والشهداء إلى المستشفيات وسط ظروف أمنية وإنسانية صعبة.

في المقابل، يشهد شمال قطاع غزة ومدينة غزة تحسناً نسبياً بعد انقطاع استمر خمسة أيام الأسبوع الماضي، حيث عادت خدمات الإنترنت والاتصالات للعمل، لكن لا تزال تعاني من ضغط شديد نتيجة تزايد عدد المستخدمين والحاجة الملحة للتواصل.

ويعكس هذا الفصل الجديد من قطع الاتصالات تحديات جسيمة تواجه سكان غزة في حياتهم اليومية، من تواصل طبي وإنساني وحتى متابعة الأحداث، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار العدوان.

وفي السياق، دعت هيئات ومؤسسات مدنية، المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإنقاذ القطاع من المزيد من الانهيار، وضمان وصول خدمات الاتصالات الحيوية لمساعدة السكان على مواجهة الأزمة الراهنة.

استهداف متواصل لشبكة الاتصالات

ويوم الثلاثاء الماضي، أكد مصدر في شركة الاتصالات الفلسطينية أن "البنية التحتية لشبكة الاتصالات في غزة تتعرض لاستهداف متواصل أفقدها جزءاً كبيراً من كفاءتها، ويهدد بتوقفها الكامل."

وأضاف المصدر أن الهجمات باتت تحدث بشكل يومي، ما يُنهك طواقم الصيانة ويعرضهم لخطر دائم، مشيراً إلى إصابة أحد العاملين بجروح بالغة في وسط القطاع أدت إلى بتر ساقه.

وأشار إلى أن الفرق تعمل على مدار الساعة رغم المخاطر، إلا أن استمرار العدوان يعيق استعادة الخدمات. كما تعاني الشركة من نقص حاد في المعدات بسبب إغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الأساسية لتشغيل الشبكة.

ومنذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عدة مرات عن القطاع أو مناطق واسعة منه، جراء القصف الإسرائيلي المكثف، أو نفاد الوقود الذي يُستخدم في تشغيل المولدات الكهربائية.