الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين تعقد اجتماعها الخامس هذا العام
عقدت الأمانة العامة للاتحاد العام لعمال فلسطين اجتماعها الدوري الخامس برئاسة الأمين العام كامل حميد، بحضور أغلبية أعضاء الأمانة العامة من الوطن ومن الفروع الخارجية.
وشدد حميد، على ضرورة وقف حرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري والتجويع وإغلاق الطرق، ومهاجمة المستعمرين للمخيمات والقرى الفلسطينية بحماية جيش الاحتلال.
وطالب، كل الاتحادات العربية والدولية وأحرار العالم بالوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.
وأقر المجتمعون، محضر الاجتماع السابق، إذ أكد حميد ضرورة توسيع التنسيق مع الاتحادات، خاصة بعد توقيع اتفاق التنسيق مع اتحاد النقابات المستقلة واتحاد النقابات الجديدة، وما رافق ذلك من ارتياح وتشجيع من جميع المستويات، باعتباره أفضل الوسائل لتوحيد الجهود النقابية والعمالية بعد فترة طويلة من عدم تحقيق إنجازات جدية على مستوى الخدمات المقدمة للحركة العمالية، وخاصة عدم وجود قانون ضمان اجتماعي أو تعديل قانون العمل أو إقرار قانون نقابي، أو حتى على مستوى استقطاب مئات آلاف العمال في الوطن، وخاصة العمال الذين يعملون داخل أراضي الـ48، وما يواجهونه من سياسات قمعية وملاحقة، واستهداف الاحتلال لحياتهم.
وأشارت الأمانة العامة للاتحاد، إلى أنه تم توقيع إطار تنسيقي للاتحادات العمالية الفلسطينية بين الاتحاد العام لعمال فلسطين، واتحاد نقابات عمال بيت الشعب في محافظة أريحا والأغوار، استجابة للحاجة الوطنية الملحة إلى موقف نقابي موحد في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ولتعزيز دور الحركة النقابية في الدفاع عن حقوق العمال، وتحسين ظروف عملهم وشرطها، إذ وقع الاتفاقية الأمين العام للاتحاد كامل حميد، والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين بيت الشعب وائل نظيف.
ولفتت إلى أن هذا الإطار يُعتبر مظلة وطنية تنسيقية مستقلة تهدف إلى توحيد المواقف وتنسيق الجهود في القضايا العمالية والوطنية، وتعزيز الحريات النقابية على قاعدة الاستقلالية والديمقراطية والتعددية النقابية والشراكة.
كما أكد الطرفان أهمية العمل على ضرورة وجود ضمان اجتماعي حماية للعمال، وقانون التنظيم النقابي، وإدخال تعديلات على قانون العمل الفلسطيني.
وعلى هامش اجتماع الأمانة العامة، قدم عضو الأمانة العامة للاتحاد ورئيس وفد الاتحاد الذين شاركوا في مؤتمر العمل الدولي في جنيف والمكون من أعضاء الأمانة العامة سليم حمدان وحسين قرابصة وبسام مسلماني ومحمد غانم تقريرهم في الاجتماع، إذ أكد رئيس الوفد الدور الكبير الذي لعبه الاتحاد في المؤتمر بالتعاون والتنسيق مع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومنظمة العمل العربية والاتحاد العالمي للنقابات WFTU، والتواصل مع سفير فلسطين في جنيف إبراهيم خريشة، ما كان له الأثر الأكبر في تصويت الأغلبية الساحقة من الوفود العربية والدولية لصالح قبول دولة فلسطين عضواً مراقباً في منظمة العمل الدولية، الذي تُوج بانتخاب عضو الأمانة العامة حسين قرابصة رئيسا للجنة التنسيقية للمجموعة العربية، وانتخاب عضو الأمانة العامة بسام مسلماني عضوا في لجنة الصياغة.
كما عقد الوفد العديد من الاجتماعات مع الوفود العمالية العربية والدولية، الذي كان له الدور الفاعل في مؤتمر التضامن مع فلسطين على هامش مؤتمر العمل الدولي الذي يُعقد كل عام.
كما زار الوفد بعثة فلسطين في جنيف والتقى مع سفير فلسطين إبراهيم خريشة، هذا وقرر الاجتماع المشاركة في مؤتمري باريس وقبرص، واختار اثنين من أعضاء الأمانة العامة للمشاركة فيهما.
كما أكدت الأمانة العامة، ضرورة توسيع دائرة المرأة في الاتحاد وتفعيلها، وتفعيل الفروع الخارجية للاتحاد في الدول العربية والدولية، لخدمة العمال في الوطن وكل أماكن اللجوء والشتات، بالتنسيق مع دوائر منظمة التحرير الفلسطينية في أماكن وجوده كافة، كون الاتحاد أحد أكبر الاتحادات الشعبية في منظمة التحرير، إذ اتفق على ضرورة فتح فروع جديدة للاتحاد في الدول التي فيها أعداد كبيرة من عمال فلسطين، ومتابعة موضوع التأمين الصحي للطبقة العمالية الفلسطينية، وضرورة تطوير العلاقات العربية والدولية للاتحاد وتفعيلها، خدمةً لجماهير شعبنا عامة والعمال بشكل خاص، فيما قدم معظم أعضاء الأمانة العامة مداخلات ساهمت في تطوير خطط الاتحاد وبرامجه، وصولا إلى إقرار عدد من الفعاليات الشهر المقبل.
