549 شهيدًا و4066 جريحًا خلال شهر واحد في "مصائد المساعدات" بغزة

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، في بيان صحفي رقم (872)، عن حصيلة صادمة لضحايا ما وصفها بـ"مصائد الموت والاستدراج الجماعي" التي أنشأها الاحتلال الإسرائيلي تحت غطاء "مراكز المساعدات الأمريكية–الإسرائيلية"، مؤكّدًا أن هذه المواقع تحوّلت خلال شهر واحد فقط إلى ساحات قتل جماعي بحق المدنيين الفلسطينيين.

وأشار البيان إلى أنه خلال الفترة الممتدة من 27 مايو وحتى 25 يونيو 2025، استُشهد 549 مواطنًا، وأُصيب 4066 آخرون، فيما سُجّل 39 مفقودًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وجميعهم من المدنيين المجوّعين الذين حاولوا الوصول إلى هذه النقاط بحثًا عن الطعام في ظل سياسة التجويع والحصار.

وفق الإحصاءات الرسمية، فقد شهدت معظم أيام هذا الشهر سقوط شهداء وجرحى برصاص الاحتلال خلال محاولات الوصول إلى المساعدات، أبرزها:

10 يونيو: 36 شهيدًا، 295 مصابًا

11 يونيو: 57 شهيدًا، 363 مصابًا
17 يونيو: 59 شهيدًا، 200 مصاب
24 يونيو: 49 شهيدًا، 197 مصابًا

أكّد البيان أن ما يحدث في هذه "المراكز" يُعدّ **جريمة حرب مكتملة الأركان**، يتحمّل الاحتلال الإسرائيلي مسؤوليتها الكاملة، مشيرًا إلى أن استدراج المدنيين الجائعين ثم إطلاق النار عليهم يجري بدم بارد، وبشكل يومي، وفق جدول منظم.

وأضاف البيان أن الاحتلال يحوّل "المساعدات" إلى أداة للإبادة والسيطرة، مستخدمًا الجوع كسلاح جماعي لتكريس معاناة سكان القطاع.

دعا المكتب الإعلامي الحكومي إلى فتح تحقيق دولي عاجل في هذه الجريمة المنظمة، ومحاسبة المتورطين سياسيًا وميدانيًا ولوجستيًا، ورفع الحصار فورًا، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنساني.

كما طالب بتقديم الدعم الإنساني العاجل لـ 2.4 مليون فلسطيني في غزة، بينهم أكثر من 1.1 مليون طفل ونحو نصف مليون امرأة.

وأكد البيان أن استمرار هذا النهج الدموي تحت غطاء "المساعدات الإنسانية" يمثّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مطالبًا المجتمع الدولي بالتحرّك الفوري لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.