غزة: مجازر الاحتلال ترفع عدد شهداء الصحافة الفلسطينية إلى 227

نعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين الزميل الصحفي إسماعيل أبو حطب الذي ارتقى شهيدا في جريمة جديدة تُضاف إلى سجل الاحتلال الحافل باستهداف الكلمة الحرة والصوت الحر، إثر المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال باستهداف مباشر لكافتيريا "الباقة" على شاطئ بحر غزة، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 30 مواطنا وإصابة العشرات، بينهم الزميلة الصحفية بيان أبو سلطان، التي ما زالت تتلقى العلاج وسط استقرار حالتها الصحية.
وقالت النقابة، في بيان لها، مساء اليوم الاثنين، إن "الزميل الشهيد إسماعيل أبو حطب، أحد أعمدة الصورة الصحفية في غزة، كان شاهدًا حيًا على آلام الشعب الفلسطيني، وعدسةً لا تعرف الخوف. نظّم معارض فوتوغرافية وثّقت جرائم الاحتلال، وعمل مع مؤسسات إعلامية محلية ودولية في نقل الحقيقة للعالم. واليوم، يدفع حياته ثمنًا للحقيقة، في محاولة ممنهجة لإخماد الصوت الفلسطيني الحر".
وأضافت: "مع استشهاد الزميل إسماعيل، يرتفع عدد شهداء الصحافة الفلسطينية إلى 227 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام منذ بدء العدوان، في أرقام تؤكد أن الاحتلال لا يكتفي بقصف المنازل والمستشفيات، بل يستهدف العقول والكلمات والصور".
وأدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين هذه الجريمة البشعة، مؤكدة أن استهداف الصحفيين هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحركا عاجلا من المؤسسات الدولية المعنية بحرية الصحافة، وأن كل شهيد من الزملاء هو شاهد على فشل العالم في حماية الصحافة الفلسطينية.
وأكدت أنها مستمرة في تحركها القانوني والدولي لملاحقة مجرمي الحرب، وفي توثيق كل جريمة ارتُكبت بحق الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في فلسطين.