تشييع جثماني الشهيدين الزغارنة وحوشية في الرماضين ويطا بمحافظة الخليل

شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا، اليوم الثلاثاء، جثماني الشهيدين الشاب سامر بسام الزغارنة (24 عاما)، من بلدة الرماضين جنوب الخليل، والطفل أمجد نصار عواد حوشية (15 عاما)، من بلدة يطا جنوبا.
وانطلق موكب تشييع الزغارنة من أمام مستشفى الخليل الحكومي، إلى منزل ذويه في بلدة الرماضين، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه وهو مُسجى بالعلم الفلسطيني، ونثرت الورود على وجهه، وسط أجواء من الحزن والغضب، قبل أن يُنقل إلى مسجد الرماضين الكبير، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، ثم يوارى الثرى في مقبرة الرماضين الغربية في البلدة.
كما انطلق موكب تشييع الشهيد حوشية من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، إلى منزل ذويه في بلدة يطا جنوب الخليل، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه، قبل أن يُنقل إلى مسجد الشهداء، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه، ثم يوارى الثرى في مقبرة قنان الطويل في البلدة.
وردد المشاركون في تشييع جثماني الشهيدين، هتافات منددة بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا الفلسطيني، خاصة حرب الإبادة في قطاع غزة.
وأوضحوا أن قوات الاحتلال تتبادل الأدوار مع المستعمرين المدججين بالسلاح، إذ تتعمد اقتحام عدة مناطق في محافظات الوطن بشكل متواصل، وتستفز المواطنين العزل وتطلق الرصاص صوبهم بشكل مباشر وتنكّل بهم.
وشددوا على أهمية لجم الاحتلال ومستعمريه بكل قوة، من خلال وضع السفراء والقناصل وكل الجمعيات الحقوقية والإنسانية في العالم بصورة ما يجري داخل فلسطين من انتهاكات واعتداءات.
يذكر، أن الشهيد الزغارنة استُشهد قرب جدار الفصل العنصري المقام على أراضي المواطنين وممتلكاتهم في بلدة الظاهرية جنوب الخليل، أما الطفل حوشية فهو من بلدة يطا جنوب الخليل، ويقيم في كفر عقب شمال القدس، وقد استُشهد متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال عند دوار المنارة، وسط مدينة رام الله.