مصر تدعو لوقف الأعمال العدائية الإسرائيلية في قطاع غزة فورا

وصفت مصر الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة بأنها "أخطر أزمة بوقتنا الحالي"، داعية إلى استئناف وقف إطلاق النار بالقطاع ووقف الأعمال العدائية الإسرائيلية فورا.
جاء ذلك في كلمة مصر التي ألقاها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة "بريكس" التي تستضيفها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يومي 6 و7 تموز/ يوليو الجاري، وفق بيان لرئاسة مجلس الوزراء المصري.
وفي الكلمة، قال مدبولي إن "انعقاد هذه الدورة لمجموعة بريكس يأتي في توقيت دقيق، نواجه فيها أزمات وتحديات متعددة ومتشابكة".
وأوضح أن تلك الأزمات تشمل "التوترات الجيوسياسية، وتهديدات السلام والأمن، إلى جانب سلسلة من النكسات الاقتصادية غير المسبوقة، وتغير المناخ، وفوق كل ذلك الكارثة الإنسانية في غزة".
وأضاف: "لا شك أن أخطر أزمة في وقتنا الحالي هي الحرب الإسرائيلية المستمرة على الأبرياء من الشعب الفلسطيني بقطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، أسفرت عن استشهاد أكثر من 55 ألف مدني فلسطيني، ثلثيهم من النساء والأطفال، إضافة إلى ما يقرب من 125 ألف مصاب".
وتابع مدبولي: "هذه المأساة هي نتاج لانتهاك إسرائيل المستمر للقانون الدولي والإنساني".
وأكد أن إسرائيل "تستمر في انتهاكاتها المتكررة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، كما أن هناك استمرارا لأنشطة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مشددا على أنه “يتعين إعادة وقف إطلاق النار" في قطاع غزة.
ودعا إلى "وقف فوري للأعمال العدائية من جانب إسرائيل، التي يجب أن تلتزم بالقانون الإنساني الدولي وتضمن حماية المدنيين".
وشدد على "رفض مصر أي خطط لتهجير أو نقل سكان غزة الفلسطينيين بعيدا عن وطنهم"، لافتا إلى أن "مثل هذه المقترحات تهدد حل الدولتين والسلام في المنطقة بأسرها".
وأكد مدبولي أن "المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار الذي تعتزم مصر تنظيمه، سيتم بمجرد التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار" في القطاع.