رئيس مجلس قروي شقبا لراية: الاحتلال هدم 5 منازل دون إنذار ونواجه عربدة استيطانية ممنهجة

خاص - راية
أكد رئيس مجلس قروي شقبا، عدنان شلش، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت انتهاكاتها بحق أهالي القرية الواقعة شمال غرب رام الله، منذ السابع من أكتوبر، عبر الاقتحامات الليلية المتكررة وهدم المنازل ومصادرة الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني.

وفي حديث لـ"راية"، قال شلش إن قوات الاحتلال اقتحمت شقبا فجر اليوم، برفقة ست جرافات ضخمة، وهدمت خمسة منازل بينها ثلاثة مأهولة بالسكان واثنان قيد الإنشاء، بالإضافة إلى بركسين لتربية الأغنام.

وأوضح أن عمليات الهدم نُفذت دون سابق إنذار، وسط عربدة واضحة من جنود الاحتلال، الذين قاموا بتفريغ البيوت من محتوياتها وتكسير الأثاث قبل تسويتها بالأرض.

ونوّه شلش إلى أن العائلات المتضررة، والتي تضم عشرات الأفراد، باتت تفترش الأرض وتلتحف السماء بعد أن نُصبت لها "شوادر وعرايش" مؤقتة على أنقاض منازلها، مشيراً إلى أن السكان يرفضون مغادرة أراضيهم حتى بعد الهدم.

"عائلة سلامة المصري، على سبيل المثال، فقدت منزلها الذي كانت تسكنه منذ 15 عاماً، بينما تقيم أسرة أخرى مكوّنة من أم واثنين من أبنائها المتزوجين في بيت مكوّن من طابقين، دُمّر بالكامل"، أضاف شلش.

وأشار رئيس المجلس القروي إلى أن الاحتلال يبرر الهدم بذريعة البناء في المناطق المصنفة (ج)، رغم أنها حجة واهية تُخفي خلفها **مخططات استيطانية توسعية**، لافتاً إلى أن "شمال غرب رام الله" بات هدفاً مباشراً لبؤرة استيطانية رعوية خطيرة، تتفوق في أثرها على المستوطنات التقليدية لأنها بلا حدود ولا سياج.

وأضاف: "منذ 7 أكتوبر، أُغلق المدخل الشمالي الرئيسي للقرية ببوابة حديدية تسيطر عليها مستوطِنة تديرها حسب مزاجها؛ تفتحها حيناً وتغلقها حيناً آخر".

وقال شلش إن شقبا تتعرض لاقتحامات ليلية شبه يومية، ترافقها اعتداءات على المحلات والمواطنين. وقد سُجل خلال الشهرين الماضيين ما لا يقل عن 19 إصابة في صفوف الأهالي جراء هذه الاقتحامات.

واستذكر شلش حادثة وقعت قبل أشهر، حين اقتحم نحو 100 مستوطن أراضي المزارعين في يوم جمعة، واعتدوا على الأهالي أثناء عملهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، أحدهم بكسر في القفص الصدري، بالإضافة إلى إحراق ثلاث مركبات، اثنتان منها مرخصتان.

وأكد: "هذا النوع من العربدة لا يمكن مواجهته إلا بالصمود الشعبي. شكلنا لجان حراسة وطوارئ في القرية، وسنبقى متجذرين في أرضنا".

ووجه شلش رسالة للمؤسسات الدولية والجهات الرسمية الفلسطينية، داعياً إلى التحرك الجاد لحماية القرية من زحف الاستيطان والاعتداءات المتكررة.

وختم: "الاحتلال يهدم، ونحن سنبني. لن نترك أبناءنا في العراء، وسنقف صفاً واحداً حتى زوال هذا الاحتلال".