الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:04 AM
الظهر 12:45 PM
العصر 4:25 PM
المغرب 7:53 PM
العشاء 9:24 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

برعاية وزير التربية والتعليم العالي

انطلاق أعمال المؤتمر الدولي للتعليم الذكي والتعلم الإلكتروني التفاعلي في الكلية الذكية للتعليم الحديث

انطلقت أمس، في رحاب الكلية الذكية الجامعية للتعليم الحديث بمدينة الخليل، أعمال المؤتمر الدولي للتعليم الذكي والتعلّم الإلكتروني التفاعلي- SCME-IEEE 2025، وذلك برعاية وزير التربية والتعليم العالي أ. د. أمجد برهم، وبالشراكة التقنية الدولية مع معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات (IEEE)، وبمشاركة واسعة من أكاديميين وخبراء وباحثين من فلسطين والمنطقة والعالم، تحت شعار "باسم غزة نرفع راية العلم".

في مشهدٍ يعكس صمود العلم أمام التحديات، يُقام المؤتمر ليؤكد على مكانة فلسطين كبيئة أكاديمية فاعلة في مجالات التعليم الذكي، حيث اجتمع في خليل الرحمن نخبة من القيادات الأكاديمية والتربوية وممثلي الجامعات والمؤسسات الشريكة من الأردن والمغرب والداخل الفلسطيني المحتل، لتبادل الخبرات وبحث تطوير نموذج تعليمي تفاعلي يستند إلى الذكاء الاصطناعي وتقنيات "الميتافيرس".

الوزير برهم: الاحتلال يُدمر التعليم والأمل في فلسطين

من جهته، أكد الوزير أ. د. أمجد برهم، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أنَّ الاحتلال يعمل بشكل ممنهج لتدمير الروح الفلسطينية، مشيرًا إلى أنَّ العدوان الأخير على غزة دمّر أكثر من 90% من البنية التحتية للتعليم، وتسبَّب باستشهاد نحو 100 أكاديمي وخبير فلسطيني والآلاف من طلبة المدارس والجامعات والمعلمين.

وقال برهم: "إن الاحتلال لا يريد أنْ يرى فلسطينيًا على أرض فلسطين"، مشيرًا إلى وجود أكثر من 950 حاجزًا يعيق حركة الطلبة والمعلمين والأكاديميين، متطرقاً إلى سياسة الاحتلال بإغلاق المدارس في القدس ومحاربة التعليم الفلسطيني عموماً، مؤكداً أنَّ الوزارة، رغم الظروف الاستثنائية، تواصل جهودها في حماية العملية التعليمية وتطويرها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشاد برهم بدعم مدينة الخليل وأهلها لقطاع التعليم قائلاً: "نحن هنا في مدينة الخيرين والداعمين لصمود شعبنا، التي احتضنت هذا الحدث العلمي الدولي بكل فخر"، خاصاً بالشكر قيادة الكلية الذكية الجامعية، ممثلة برئيستها أ. آسيا القواسمي، على رؤيتها المستقبلية الطموحة، وتنظيم هذا المؤتمر النوعي، مؤكدًا دعم وزارة التربية والتعليم العالي لمسيرة الكلية وتوجهها نحو تعزيز الذكاء الاصطناعي والتعليم الذكي.

وختم برهم كلمته بالتأكيد على أهمية دمج الذكاء الاصطناعي في كافة مناهج التعليم العالي، لمُواكبة التطورات العالمية، والاستثمار في التكنولوجيا كرافعة للتنمية والتحرّر الوطني، شاكراً الحضور على اهتمامهم ومُشاركتهم في هذا المؤتمر النوعي.

 

مُحافظ الخليل: مؤتمر التعليم الذكي يُعبر عن وجه الخليل المشرق في هذا التوقيت

وفي كلمته، عبّر محافظ الخليل أ. خالد دودين عن فخره بانعقاد المؤتمر في الخليل، معتبرًا أن انعقاده بهذا الزخم والمستوى يُظهر الوجه الأكاديمي والإنساني المشرق للمحافظة، رغم وجود أكثر من 110 حواجز وبوابات تُعيق حياة المواطنين.

وقال: "أن يُقام مؤتمر للذكاء في الخليل بهذا الحضور والتنوع، فهذا هو الشعب الفلسطيني في أبهى صوره، وهذا الجمع الرائع، والخليط الأكاديمي، المهني، والذي يُعطي الوجه المُشرق لهذه المُحافظة".

واستعرض المحافظ أهم التحديات التي تواجهها محافظة الخليل بفعل ممارسات الاحتلال الذي يقتل الفلسطيني على الهوية.

رئيسة الكلية الذكية: المؤتمر تتويج لحلم فلسطيني وولادة أمل من رحم الألم والمعاناة

وفي كلمتها الافتتاحية لفعاليات المؤتمر أكدت رئيسة الكلية الذكية الجامعية للتعليم الحديث الأستاذة آسيا القواسمي أنَّ انعقاد هذا الحدث العلمي يُعد تتويجًا لحلم فلسطيني نبت في قلب الخليل وسُقي بعزيمة الإبداع الفلسطيني.

وشدَّدت القواسمي على أنَّ المؤتمر ليس مجرد احتفال، بل انطلاقة مُتجددة نحو مستقبل أكثر ذكاءً وحداثة، مُوجهة رسالةً خاصةً إلى غزة قائلة: "العلم يظل سلاحنا الأقوى، ففي زمن الحصار يولد الأمل من رحم الألم".

وأكدت أنَّ الكلية تمضي بخطى ثابتة لتكون منارة تعليمية وطنية تواكب الثورة الصناعية الرابعة، وتُعزِّز التعليم النوعي والريادي.

وفي ختام كلمتها، وَجَّهت شكرها العميق لكل الشركاء الأكاديميين والرعاة والداعمين، ولجميع فرق العمل واللجان والباحثين الذين أسهموا بجهدهم في إنجاح هذا المؤتمر النوعي.

 

إشادات من الشركاء الأكاديميين ...

وأشاد الشركاء الأكاديميون المشاركون بأهمية المؤتمر، مؤكدين دوره في تجديد الخطاب التعليمي الفلسطيني، وتعزيز صمود التعليم العالي.

بدوره، قال رئيس أكاديمية القاسمي أ. د. محمد أمارة، في كلمته كشريك أكاديمي في المؤتمر: "هذا المؤتمر إعلان رمزي وعملي على تمسّكنا ببناء الإنسان الفلسطيني وصناعة المستقبل".

ومن الأردن، عبّر رئيس جامعة عجلون الوطنية أ. د. فراس هناندة عن اعتزازه بالمشاركة، مؤكدًا على أهمية المؤتمر من حيث التوقيت والمكان، مُستعرضاً تجربة جامعته في التحوّل الرقمي.

ووجّه المتحدثون شكرهم للكلية الذكية الجامعية، ولرئيستها أ. القواسمي، على استضافة هذا الحدث العلمي المتميز.

 

فعاليات علمية وجلسات حوارية متنوعة ...

وتضمن جدول أعمال المؤتمر مجموعة من الكلمات لمتحدثين رئيسيين شارك في تقديمها نخبة من القامات العلمية والأكاديمية المرموقة على الصعيدين الإقليمي والدولي، وكذلك عدة جلسات نقاش وحوار رئيسة تناولت محاور تتعلق بمستقبل التعليم الفلسطيني في ظل التحول الرقمي وفضاءات "الميتافيرس"؛ شارك فيها نخبة من رؤساء الجامعات الفلسطينية المحلية تجارب مؤسساتهم التعليمية في التحوّل الرقمي.

وتميّز المؤتمر بجلسات علمية وحوارية متخصصة تناولت مستقبل التعليم في ظل التحول الرقمي، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، والميتافيرس، وأنظمة التعلم التكيفية، والتعليم القائم على البيانات الضخمة.

كما شهد المؤتمر عرض عشرات الأوراق العلمية المُحكمة، ناقش خلالها باحثون من مختلف الجامعات والمؤسسات الفلسطينية، والعربية، والدولية تجاربهم في تطوير التعليم الذكي، إضافة لدراسات حول تكامل التقنية مع التعليم.

رعاية من مؤسسات وطنية مرموقة ...

كما أقيم المؤتمر برعاية عدد من المؤسسات الوطنية والداعمة، على رأسها مجموعة بنك فلسطين (بنك فلسطين والبنك الإسلامي العربي) كراعٍ بلاتيني، وشركة نيوسوفت كراعٍ ذهبي، ومجموعة ازدهار الاستثمارية كراعٍ فضي.

ويُواصل المؤتمر فعالياته العلمية على مدار يومين، ليُشكِّل منصةً حقيقية لإعادة تعريف مستقبل التعليم في فلسطين والمنطقة، وإعلاء صوت فلسطين كحاضنة للعلم والإبداع رغم كل التحديات، على أنْ تُعلن توصياته الختامية في اليوم الثاني.

Loading...