الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:04 AM
الظهر 12:45 PM
العصر 4:25 PM
المغرب 7:53 PM
العشاء 9:24 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خبير في الشأن الإسرائيلي لراية: واشنطن وتل أبيب تختلفان في الوسائل.. وهدفهما واحد: غزة بلا خطر

حذّر الباحث السياسي المختص في الشأن الإسرائيلي، أليف صباغ، من الإفراط في التفاؤل بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية حاليًا، مشددًا على أن هدف الاحتلال الإسرائيلي لا يزال أبعد من مجرد استعادة الأسرى، بل يمتد إلى إفراغ قطاع غزة من مضمونه السكاني والسياسي.

وفي حديث خاص لـ"رايــة"، أكد صباغ أن ما يدور حاليًا هو "حرب متعددة الأدوات"، وأن الاحتلال يخطط لاستمرارها بأشكال مختلفة، حتى وإن توقفت مؤقتًا عسكريًا.

,قال صباغ "أنا من دعاة عدم التفاؤل، لأن الحقيقة والتجربة أثبتت أن نتنياهو لا يريد الوصول إلى حل نهائي، وإنما يريد فقط الوصول إلى الأسرى الإسرائيليين ولو على شكل وجبات، وهو لا يريد إنهاء الحرب، بل يسعى إلى الاستمرار بها لتحقيق أهدافه".

وأضاف: "قال نتنياهو بشكل واضح إنه لا يريد فقط القضاء على حماس، بل الوصول إلى حالة لا يشكّل فيها قطاع غزة خطرًا على إسرائيل، وهذه عبارة يجب التوقف عندها جيدًا، لأنها تعني الكثير، ومن يتابع ما يطرحه اليمين الإسرائيلي وخطة ترامب، التي هي في حقيقتها خطة إسرائيلية، يدرك أن الهدف هو تهجير سكان قطاع غزة".

وأوضح صباغ: "نتنياهو عرض على ترامب خريطة خلال زيارته تشير إلى أن جزءًا من سيناء ليس مصريًا – بحسب زعمه – ويمكن وضع الفلسطينيين فيه، وهذا المشروع لم يُقفل ملفه بعد، ولذلك فإن الإفراط في التفاؤل قد يؤدي إلى إحباط كبير".

وأكد أن "ما يُروَّج له أمريكيًا وإسرائيليًا بشأن تقدم المفاوضات هو تضليل للرأي العام، فإسرائيل تسعى إلى خداع الجميع، بما فيهم أمريكا، بينما تمتلك واشنطن وسائل سياسية واقتصادية أخرى لتحقيق نفس الأهداف".

وتابع صباغ: "تجربة لبنان واضحة، عندما أوقِفت الحرب هناك، لم تنتهِ فعليًا، بل تحولت إلى حرب بوسائل أخرى، مثل اشتراط إعادة الإعمار بتحقيق شروط معينة، وهذا ما تحاول أمريكا تطبيقه في غزة".

وأضاف: "نتنياهو، في ظل هذه الحكومة الغيبية ونظرياتها العقائدية، لديه أجندة مختلفة تمامًا، ويجب أن يُمتحن كل هذا الترويج الإيجابي بالفعل وليس بالتصريحات".

وقال صباغ: "لا يوجد تقاطع في الوسائل بين إسرائيل وأمريكا، وإن كان الهدف النهائي متشابها، فأمريكا ترى أن الجيش الإسرائيلي استنفد قدراته، وتعتقد أنه يمكن الآن وقف القتال مؤقتًا، ثم مواصلة الضغط عبر وسائل أخرى مثل الاقتصاد والتضييق".

وأشار إلى أن "طالما هناك أنظمة عربية، مثل السعودية والإمارات، مستعدة للتعاون مع أمريكا وإسرائيل في هذا المسار، فإن نتنياهو سيواصل الحرب، ظنًا منهم أنها ضد حماس، لكن من يدفع الثمن هو الشعب الفلسطيني".

وقال صباغ: "هذه الحرب ستستمر إلى أن تغيّر هذه الأنظمة العربية مواقفها فعليًا، وليس فقط عبر التصريحات الإعلامية، وإلا فإن مشروع تهجير سكان غزة سيبقى قائمًا".

لكنه شدد قائلًا: "لن يكون قطاع غزة بلا فلسطينيين، هذه حقيقة نهائية، فالفلسطينيون لن يغادروا لا طوعًا ولا قسرًا، لقد أثبتوا خلال أكثر من 21 شهرًا أنهم لن يتخلوا عن وطنهم، مهما بلغ الثمن".

وأوضح أن "الشعب الفلسطيني دفع عشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف الجرحى ثمناً لهذا الصمود، ولن يتنازل عن غزة، لأن البديل أسوأ بكثير مما نشهده اليوم".

وختم صباغ بالقول: "نكبة عام 1948 أثبتت لنا أن اللجوء هو نزيف دائم، استمر أكثر من 77 عامًا، ولذلك لا نريد لجوءًا إضافيًا يستمر لعقود قادمة، وهذا ما يدركه الفلسطيني جيدًا".

Loading...