مفاوضات الدوحة: الاحتلال يقدم خرائط جديدة الأحد حول نطاق انسحاب جيشه

تعتزم إسرائيل تقديم خرائط جديدة خلال محادثات الدوحة المقرر استئنافها الأحد، حول نطاق انسحاب جيشها من غزة خلال وقف إطلاق النار المقترح لمدة 60 يوما، وذلك بعد أن قدمت خريطة رفضتها حماس وهددت بانهيار المفاوضات الجارية.
وستتطرق الخرائط الجديدة التي ستقدمها إسرائيل إلى السيطرة على محور "موراغ" ومحيطه، وذلك بعد أن أوضح الوسطاء من قطر أن حماس لن تقبل الخرائط التي قدمتها، وذلك ما سيؤدي إلى انهيار المفاوضات؛ حسبما أوردت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصدر مطلع.
وأفادت القناة 12، بأن مفاوضات نهاية الأسبوع لم تشهد محادثات تقارب، فيما لا تزال الفجوة قائمة بشأن نطاق انسحاب الجيش من قطاع غزة.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي مساء السبت، إن المفاوضات في العاصمة القطرية الدوحة تواصلت اليوم، مشيرا إلى أن الفريق المفاوض يعمل مقابل الوسطاء قطر ومصر وعلى تواصل مستمر مع رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر؛ حسبما أوردت القناة 12.
وأضاف أنه "جرى إيفاد الفريق الإسرائيلي إلى الدوحة بناء على المقترح القطري الذي وافقت عليه إسرائيل، وقد حصل على التفويض المطلوب للمحادثات".
واعتبر المسؤول الإسرائيلي، أن "حماس رفضت المقترح القطري وأثارت الصعوبات مع معارضتها للتسوية، وترفق المحادثات بحرب دعائية تهدف إلى تخريب المفاوضات، وتقديم معلومات كاذبة لأهالي غزة والضغط على الجمهور الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "إسرائيل أظهرت استعدادها للمرونة في المفاوضات، في حين تواصل حماس رفضها وتتخذ مواقف تمنع الوسطاء من التوصل إلى اتفاق".
وقال المسؤول الإسرائيلي، إنه "لو قبلت حماس المقترح القطري لكان من الممكن التوصل إلى اتفاق والدخول في مفاوضات لمدة 60 يوما لإنهاء الحرب وفقا لأهداف الحرب الإسرائيلية".
وردت عائلات الأسرى الإسرائيليين على مستجدات المفاوضات في الدوحة، بالقول إن "فقدان الزخم الحالي سيكون فشلا ذريعا، فكل يوم تستمر فيه الحرب هو إنجاز لحماس وخطر كبير على مختطفينا وجنودنا".