عريضة عالمية تتخطى ربع مليون توقيع لمنح نوبل لفرانشيسكا ألبانيز وأطباء غزة

حصدت عريضة إلكترونية أطلقتها منظمة "آفاز" العالمية أكثر من 317 ألف توقيع، تطالب بمنح جائزة نوبل للسلام لعام 2025 لكل من فرانشيسكا ألبانيز، المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والطواقم الطبية في غزة التي واصلت أداء واجبها الإنساني وسط أهوال القصف والحصار.

وتسعى الحملة إلى بلوغ نصف مليون توقيع، في محاولة لتكريس الاعتراف الدولي بشجاعة ألبانيز ومهنية الأطباء الفلسطينيين الذين واصلوا عملهم في ظروف وُصفت بـ"شبه المستحيلة".

"صوت الحق ومشرط الإنقاذ"

وقالت العريضة، الموجهة إلى لجنة نوبل والجهات المعنية بالترشيحات: "نحن مواطنون من مختلف أنحاء العالم، نرى أن فرانشيسكا ألبانيز والأطباء العاملين في غزة يستحقون جائزة نوبل للسلام".

وتُعرف ألبانيز، وهي خبيرة قانونية ومقررة أممية، بمواقفها الصريحة تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية، وقد واجهت حملات تشهير وضغوطًا سياسية، خاصة خلال فترة إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.

أما أطباء غزة، فقد شكلوا خط الدفاع الأول في وجه المجازر التي أودت بحياة الآلاف، وعملوا تحت القصف المستمر ووسط انقطاع الكهرباء ونقص الأدوية، واستمروا في إنقاذ الجرحى داخل مستشفيات تحولت إلى أهداف عسكرية وفقًا للآليات الحربية الإسرائيلية.

تكريم للضمير الإنساني

تعتبر "آفاز" أن منح الجائزة لهذين الطرفين يمثل "تكريمًا للضمير الإنساني في أنبل تجلياته"، ورسالة تضامن عالمي تُعيد تعريف السلام كقيمة تقوم على الموقف والفعل، لا على الحياد والصمت.

وكتبت الحملة: "في الوقت الذي تُشوَّه فيه مفاهيم العدالة والسلام، تبرز مبادرات شعبية كهذه لتعيد الاعتبار لقيمة الموقف، وتذكّر العالم بأن الصمت على الجرائم لا يمنح السلام، بل يدفنه".

من منصة الأمم المتحدة، إلى أروقة المستشفيات المحاصرة في غزة، ومن صوت الضمير العالمي إلى ضمير لجنة نوبل، تصل هذه العريضة كنداء:
كرّموا من وقفوا في وجه الموت، واصطفّوا إلى جانب الحياة.

للمشاركة في الحملة والتوقيع على العريضة، يمكن زيارة موقع آفاز الرسمي.