عقب مواجهات مسلحة
سوريا: غارات إسرائيلية على السويداء بعد إعلان وقف إطلاق النار

أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء مهاجمة آليات عسكرية تابعة للنظام السوري في السويداء، بينها دبابات وناقلات جند مدرعة، "بتوجيه من المستوى السياسيّ"، وذلك بعد وقت وجيز من إعلان مشترك صدر عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير أمنه يسرائيل كاتس، يؤكّد الإيعاز للجيش، بمهاجمة قوات النظام السوري، والأسلحة التي أُدخلت إلى السويداء.
وأكّدت وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "طيران الاحتلال الإسرائيلي، يواصل غاراته على مدينة السويداء".
وأعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، وقفا لإطلاق النار في السويداء جنوبي سورية، بعد الاتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة، وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان قائد الأمن الداخلي بالسويداء، أحمد الدالاتي، فرض حظر تجوال في المحافظة، بدءا من صباح الثلاثاء، و"حتى إشعار آخر"، فيما عمد جيش الاحتلال الإسرائيليّ إلى قصف دبابة بالمنطقة.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية "سانا" عقب مواجهات بين مجموعات مسلحة في السويداء، أسفرت عن أكثر من 90 قتيلا وعشرات الجرحى، ما استدعى تدخل قوات الأمن والجيش، واستخدامها القوة، لفرض القانون.
وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمنيّ: الهجمات بالسويداء "واسعة النطاق بشكل خاصّ ضد قوات النظام السوري".
وأفادت "سانا" بأن "الجيش السوري، يبدأ بسحب الآليات الثقيلة من السويداء، تمهيدا لتسليم أحياء المدينة لقوى الأمن الداخلي".
وقال وزير الدفاع السوري: "نعلن عن وقف تام لإطلاق النار في السويداء، بعد اتفاق مع وجهاء وأعيان المدينة"، مضيفا: "أصدرنا تعليمات صارمة للقوات في السويداء، لحماية الأهالي والممتلكات، والحفاظ على السلم المجتمعي".
وتابع: "سنسلم أحياء السويداء لقوى الأمن الداخلي، بعد التمشيط لضبط الفوضى، وعودة الأهالي والاستقرار".
وذكر وزير الدفاع السوري أنه "وجهنا ببدء انتشار الشرطة العسكرية في السويداء، لضبط السلوك ومحاسبة المتجاوزين".
وقال الدالاتي: "نعلن عن فرض حظر تجول في شوارع المدينة، اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا، وحتى إشعار آخر، حرصا على سلامة أهلنا" في السويداء.
وأضاف أن قوات وزارتي الداخلية والدفاع ستباشر الدخول إلى مركز السويداء لحماية المدنيين واستعادة الأمن، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة.
وتابع: "نحمّل المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلحة المسؤولية الوطنية والإنسانية، وندعوهم إلى التعاون الكامل معنا لتأمين مركز المدينة وضمان استقرار كامل المحافظة".
في السياق، نقلت "سانا" عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، أن "قوات الجيش مستمرة في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط السويداء".
وأوصت الوزارة الأهالي في السويداء بالتزام منازلهم و"الإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الخارجة عن القانون التي قد تلجأ لاستخدام الأحياء المدنية منطلقا لعملياتها".
الدفاع السورية: الجيش بدأ الدخول إلى مركز السويداء
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، الثلاثاء، أن الجيش بدأ الدخول إلى مركز محافظة السويداء جنوبي البلاد، وذلك لبسط السيطرة وملاحقة "الخارجين عن القانون".
وقالت إدارة الإعلام والاتصال بالوزارة في تصريح للأناضول، إن "الجيش سيعمل على بسط السيطرة وإنهاء الفوضى بالسويداء وملاحقة الخارجين عن القانون".
وتابعت: "الجيش بدأ الدخول إلى مركز السويداء".
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا"، صباح الثلاثاء، عن إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، أن "قوات الجيش مستمرة في ملاحقة المجموعات الخارجة عن القانون بمحيط السويداء".
وأوصت الوزارة الأهالي في السويداء بالتزام منازلهم و"الإبلاغ عن أي تحركات للمجموعات الخارجة عن القانون التي قد تلجأ لاستخدام الأحياء المدنية منطلقا لعملياتها".
"الدروز بسورية" تدعو للتعاون مع القوات الحكومية... الهجري: ترحيب فُرض علينا
ورحبت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز بسورية، اليوم الثلاثاء، بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى محافظة السويداء جنوبي البلاد لتأمينها وبسط الأمن فيها، ودعت كافة الفصائل بالمحافظة إلى التعاون مع القوات الحكومية وتسليم سلاحها لها.
جاء ذلك في بيان بالتزامن مع بدء دخول القوات الحكومة إلى مدينة السويداء مركز المحافظة لبسط الأمن فيها، عقب مواجهات دامية اندلعت منذ الأحد بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية.
وقالت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز: "نرحب بدخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع إلى السويداء لبسط السيطرة على المراكز الأمنية والعسكرية وتأمين المحافظة".
وأضافت: "ندعو كافة الفصائل المسلحة في محافظة السويداء للتعاون مع القوات الحكومية وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لها".
ودعت الرئاسة الروحية للطائفة إلى "فتح حوار مع الحكومة لعلاج تداعيات الأحداث بالسويداء".
كما دعت إلى "تفعيل مؤسسات الدولة في السويداء بالتعاون مع أبناء المحافظة من الكوادر والطاقات بمختلف المجالات".
وتمثل "الرئاسة الروحية" المرجعية الدينية العليا للطائفة بسورية، لكن هناك 3 مشايخ عقل (زعماء دينيين) للدروز بمواقف قد تختلف أحيانا، وهم حكمت الهجري، وحمود الحناوي، ويوسف الجربوع.
وقال حكمت الهجري، أحد مرجعيات طائفة الموحدين الدروز، إن "بيان الترحيب بدخول الجيش إلى السويداء فرض علينا من دمشق وبضغوط خارجية".
وأضاف: "نحن نتعرض لحرب إبادة شاملة، ويتعين على كل من قال يا غيرة الدين الوقوف وقفة عز، وقفة يسجلها التاريخ لن تتكرر. نخيناكم يا أهل النخوة، من كل مكان ومن كل البلدان".