فيغديس بيورفاند: الجدة النرويجية التي أبحرت من أجل غزة على متن "حنظلة"

في خطوة جريئة تعكس التزامًا إنسانيًا عميقًا، انطلقت الناشطة النرويجية فيغديس بيورفاند، البالغة من العمر 70 عامًا، في رحلة بحرية نحو قطاع غزة على متن سفينة "حنظلة"، ضمن أسطول الحرية، بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007، والذي يتعرض لحرب إبادة جماعية من قبل الاحتلال للشهر الحادي والعشرين على التوالي.
رحلة التضامن
بدأت السفينة "حنظلة" رحلتها في 13 يوليو/تموز 2025 من ميناء سيراكوزا الإيطالي، حاملةً على متنها نحو 20 ناشطًا من جنسيات متعددة، من بينهم نائبتان في البرلمان الفرنسي، غابرييل كاتالا وإيما فورو.
وتهدف هذه الرحلة إلى تسليط الضوء على معاناة سكان غزة، الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة نتيجة الحصار المستمر والعمليات العسكرية المتكررة
فيغديس، التي تنشط في دعم حقوق الفلسطينيين منذ عام 1978، أعربت عن رغبتها في أن تكون جزءًا من هذا الجهد الدولي، مؤكدةً أنها لا تريد أن يسألها حفيدها يومًا: "جدتي، لماذا لم تفعلي شيئًا؟"
سفينة "حنظلة"
"حنظلة" هي سفينة صيد نرويجية صُنعت عام 1968، وكانت تُعرف سابقًا باسم "نافارن". انضمت إلى تحالف أسطول الحرية في عام 2023، وتم تحويلها إلى سفينة تضامنية تحمل مساعدات رمزية ورسائل دعم لسكان غزة. تحمل السفينة اسم "حنظلة"، الشخصية الكاريكاتيرية التي ابتكرها الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي، والتي أصبحت رمزًا للصمود والمقاومة الفلسطينية.
رسالة إلى العالم
تهدف رحلة "حنظلة" إلى كسر جدار الصمت الدولي وإيقاظ وعي الحكومات الغربية تجاه ما يحدث في غزة من تجويع وقصف ودمار. وعلى الرغم من المخاطر التي قد تواجهها السفينة في طريقها، يصر النشطاء على المضي قدمًا في مهمتهم الإنسانية، مؤكدين أن الجرائم والانتهاكات لن ترهبهم أو توقف مساعيهم ما دام الحصار مستمرًا.
فيغديس بيورفاند، الجدة النرويجية، تجسد بروحها وشجاعتها رسالة التضامن الإنساني، وتؤكد أن الضمير العالمي لا يزال حيًا، وأن هناك من يرفض الصمت ويختار الوقوف إلى جانب المظلومين، مهما كانت التحديات.