الرئيس يمنح الشاعر الفنزويلي غوستافو بيريرا  وسام الثقافة والعلوم والفنون لدعمه القضية الفلسطينية 

 كرم سفير دولة فلسطين في فنزويلا ، فادي الزبن  نيابة عن سيادة الرئيس محمود عباس وبحضور الشاعر مراد السوداني ، الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين والروائي  والدبلوماسي ناجي الناجي ، المستشار الثقافي بسفارة فلسطين في القاهرة ، الشاعر الفنزويلي غوستافو بيريرا، باعتباره واحداً من أهم شعراء فنزويلا وأمريكا اللاتينية . 
وقد تم التكريم في بيت الشاعر بيريرا بمدينة بورتو لا كروز.
وفي تعقيبه على التكريم قال السفير الزبن؛ باسم سيادة الرئيس نكرم الشاعر الفنزويلي الكبير بيريرا اليوم عن تجربة إبداعية وازنة وانحياز لفلسطين القضية العادلة ونداء أحرار العالم ، ففلسطين اليوم تحتاج كل من وقف معها وهي تتعرض للإبادة والتدمير اليومي .
نحن اليوم بهذا التكريم نقدر عالياً  كل ما قام به الشاعر بيريرا ووقوفه إلى جانب شعبنا في مجنته فالشعراء هم الصوت العالي في زمن الصمت والتراجع ، وهم يدقون جدران الصمت العالمي وشاعرنا واحد من هؤلاء الكبار شخصاً ونصاً. 
فيما علق الشاعر بيريرا على منحه الوسام قائلا : نشكر الرئيس محمود عباس  وسفارة فلسطين في فنزويلا والاتحاد  العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين .هذا الوسام يعني لي الكثير .بحضور الوفد  هذا اليوم نؤكد أن الشعب  الفلسطيني صانع الملاحم و ضرب مثالا في المقاومة  والبطولة والصمود ، الشعب الذي يشكل لنا شمس الأمل ويعلمنا قيم الحرية الحقيقية وليس الحرية الزائفة التي يصنعها الإعلام .حرية الرجال الأحرار الذين صنعوا النضال الحقيقي على مر التاريخ  من أجل الحصول على استقلالهم ، نزفوا الكثير من الدماء وسقط عديد الشهداء بالرغم من التحديات  التي تفرضها الإمبريالية العالمية وما يعصف بفلسطين من آلام ، وفي فنزويلا فلسطين تستطيع أن تعتمد علينا  لأننا نعرف قضيتها العادلة جيداً  . 
شرف لي أن أستقبل الوفد الفلسطيني اليوم في بيتي ،  مؤكداً أنني دائماً معكم ومع نضالكم حتى الحرية . 

وأضاف السوداني: هذا التكريم  للشاعر بيريرا هو تكريم لكل الشعراء في فنزويلا وللشعراء الأحرار في أمريكا اللاتينية الذين ظلت ضمائرهم  صاحية لأنهم حقيقيون ويدافعون عن الحياة والجمال والحرية ، وهو ما يقتله الاحتلال في فلسطين ويعمم المجازر اليومية والاغتيال على الصعد كافة.
نحن اليوم نكون قامة وقيمة إبداعية وشعرية رفيعة ، ولها الحضور الوزان في  المشهد الثقافي الفنزويلي والمشهد الثقافي في أمريكا اللاتينية . وهو يواصل دعمه للقضية الفلسطينية بكل الوسائل  وتظهر فلسطين جلية في شعره وإبداعه ، يدافع عنها بما يمتلكه من يقين  وفضحه لرواية الاحتلال ومشاريعه وممارساته التي تستهدف فلسطين مكاناً وزماناً وأنياناً ، وتفوم بإبادة جماعية وتطهير  عرقي في غزة والضفة الغربية والقدس .وتسعى لتهجير شعبنا من خلال المعازل والحصار . والتجويع والاغتيال والاعتقال .
نحن أحوج ما نكون لأصوات حرة وعالية من كل العالم لوقف المجازر اليومية   وجرائم الاحتلال ضداً على فلسطين قضية وثقافة منازلة  ، إذا أن هذه الأصوات العالية وهي تعلن تضامنها ووقوفها مع فلسطين فهي تفضح النقيض المحتل والمجرم الذي يواصل تدمير واغتيال فلسطين بكل الطرق والوسائل  ويمسح وعيها .
فيما أضاف الروائي ناجي الناجي : اليوم نحاول أن نردّ جرءًا مما قدمه الشاعر الكبير غوستافو بيريرا لفلسطين وقضيتها العادلة، تلك القامة الكبيرة والموسوعية أسلوبًا ومضمونًا،، وهي رسالة استحثاث لكل الضمائر الحية من المثقفين في العالم أجمع بضرورة إعلاء الحناجر والأقلام أمام محاولة إبادة الشعب الفلسطيني والقضاء على ذاكرته القريبة وتاريخه الممتد، وأن الظرف المفصلي  الذي يمر به المشروع الوطني الفلسطيني يستدعي ضرورة  تحرك كل الأحرار في العالم لممارسة ضغوط تفضي إلى الوقف التام والمستدام للحرب على الشعب الفلسطيني وهويتيه الثقافية والحضارية وإقرار حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والتحرر والاستقلال وتجسيد الدولة الفلسطينية ،  مضيفًا: إن ضمير العالم اليوم أمام اختبار حقيقي، فإما أن ينتصر لإنسانيته وقيمه وعدالته، وأما أن تسود شريعة الغاب في العالم أجمع.