مصطفى يوجه لإعداد برنامج خاص للأولويات الملحة والعاجلة لدعم صمود المواطنين في المناطق المستهدفة

اللجنة الوزارية للأعمال الطارئة تبحث أهم التدخلات على صعيد الإيواء المؤقت والإغاثة والبنية التحتية والخدمات العامة والتشغيل والإغاثة الاقتصادية
أكدت على السعي لتوسعة برامج التشغيل لأبناء شعبنا في المناطق المستهدفة
ترأس رئيس الوزراء محمد مصطفى، اليوم الخميس في مكتبه برام الله، اجتماعا للجنة الوزارية للأعمال الطارئة، للاطلاع على سير العمل والتدخلات الاغاثية الجارية لمعالجة آثار العدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء شعبنا وخاصة في محافظات شمال الضفة الغربية.
ووجه رئيس الوزراء اللجنة الوزارية لتحضير برنامج خاص للأولويات الملحة والعاجلة لدعم صمود المزارعين والمواطنين في القرى والبلدات ممن يتعرضون لاعتداءات الاحتلال ومستعمريه وتوفير التمويل اللازم له، وذلك لتوسعة التدخلات القائمة حاليا والتي تقودها وزارة الزراعة وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وعدد من الجهات الشريكة.
وشدد مصطفى على ضرورة تكاتف جهود الجميع في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، لدعم صمود أبناء شعبنا في كافة محافظات الوطن، وتوفير الإيواء المناسب لجميع العائلات التي أجبرت على مغادرة بيوتها جراء عدوان الاحتلال وخاصة في مخيمات شمال الضفة واعتبار ذلك أولوية قصوى.
كما تضمن الاجتماع إجراء مراجعة لأهم التدخلات على صعيد الإيواء المؤقت والإغاثة والبنية التحتية والخدمات العامة، والتشغيل والإغاثة الاقتصادية، واعتداءات المستعمرين على المزارعين وممتلكاتهم خصوصا في القرى والبلدات والتجمعات القريبة من المستعمرات.
فعلى صعيد الإيواء المؤقت، أكدت اللجنة استكمالها العمل على توفير مخصصات بدل الإيجار للعائلات النازحة التي لم تستلم مؤخرا هذه المخصصات، والتي أجبرها الاحتلال على النزوح في مخيمات جنين وطولكرم، إضافة إلى الانتهاء من مرحلة التحضير لبناء موقع تجميعي للإيواء المؤقت في جنين والذي سيبدأ تنفيذه خلال الأسبوع المقبل، كما جرى بحث الخيارات الممكنة لمعالجة البيوت المتضررة وبرنامج لإيواء العائلات التي هدمت منازلها وذلك بعد انسحاب قوات الاحتلال من المخيمات التي تحتلها.
وفيما يخص الإغاثة، فقد بينت اللجنة مواصلتها تقديم كل ما يلزم وخاصة المواد العينية للعائلات النازحة التي تعتمد بشكل أساسي على الدعم الحكومي والتبرعات الشعبية.
وفيما يخص الخدمات العامة والبنية التحتية، تواصل اللجنة الوزارية رغم عراقيل الاحتلال بإصلاح البنية التحتية وتأهيل الشوارع وخطوط الكهرباء والمياه في بعض المناطق المستهدفة وخاصة في مدينتي جنين وطولكرم، إضافة إلى الاستمرار في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين النازحين من خلال مرافق وزارة الصحة والمراكز المؤقتة للأونروا التي جرى إقامتها في مناطق قريبة على المخيمات.
وعلى صعيد برامج التشغيل والتمكين، فقد أكدت اللجنة على مدى الأثر الإيجابي الذي حققته هذه البرامج في التخفيف على المواطنين في ظل الظرف الصعب، مشددة على ضرورة توسيعها لتشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين، وحشد المزيد من الدعم لهذه البرامج.
أما فيما يخص الاعتداءات الزراعية، أكدت اللجنة على الاحتياج الكبير لتوفير معززات الصمود لأبناء شعبنا في المناطق المستهدفة، والحاجة لتوسعة التدخلات الطارئة وتأمين المزيد من الموارد المالية لتعميق هذه التدخلات.
وعلى صعيد الإغاثة الاقتصادية، أوضحت اللجنة أن العمل جار على تنفيذ توصيات لجنة حصر الأضرار في المنشآت التجارية التي تعرضت لأضرار نتيجة لاعتداءات الاحتلال خاصة في محافظتي جنين وطولكرم، في ضوء ما تسمح به الظروف المالية.