"القطرواني” تُعيد الحياة لعطارة: تاريخ بيزنطي، طبيعة خلابة، ومهرجان سياحي في انتظار الزوار

في قلب بلدة عطارة الواقعة شمال محافظة رام الله، تستعد البلدية لإطلاق مهرجان سياحي محلي في موقع “القطرواني” الأثري، ضمن رؤية تهدف إلى إحياء التراث، وتعزيز السياحة الداخلية، وربط الناس بجماليات المكان، بعيداً عن ضجيج المدن وازدحامها.

رئيس بلدية عطارة، نزار المغربي، أوضح خلال حديثه عبر أثير شبكة راية أف أم الإعلامية، أن تسمية “القطرواني” تعود إلى سلسلة من الأبراج القديمة التي كانت تنتشر في المنطقة، والتي ما زال جزء من آثارها قائماً حتى اليوم.

كما أشار إلى وجود كنيسة بيزنطية قديمة تؤرخ لفترة عريقة من تاريخ البلدة، لتُضيف بعدها الروحي والحضاري إلى الموقع.

وأضاف المغربي أن عطارة، رغم محدودية مواردها الطبيعية، تمتلك من الجمال والفرادة ما يجعلها وجهة تستحق الزيارة، مؤكداً أن البلدية تعمل حالياً على إعداد برنامج سياحي مستدام يشمل جولات ميدانية في الموقع، إلى جانب معرض محلي متجدد يعرض منتجات البلدة ويقدم تجربة ثقافية للزائرين.

الفعالية، التي تنطلق يوم الخميس الموافق 31 من الشهر الجاري عند الساعة الرابعة مساءً، ستمتد حتى يومي الجمعة والسبت (1 و2 من الشهر المقبل)، وستتضمن سلسلة من الفقرات الترفيهية، أبرزها عروض ألعاب الخفة، واستعراضات للمهرجين، ومساحات آمنة وواسعة مخصصة للأطفال تحت ظلال أشجار الخروب، إلى جانب زوايا مخصصة للرعاة المحليين في بيئة طبيعية مفتوحة.

المغربي شدد على أن الأسعار ستكون رمزية ومناسبة للجميع، لأن الهدف لا يقتصر على الترفيه فقط، بل يتعداه إلى دعم المنتج المحلي، وتحفيز الوعي بأهمية المواقع الأثرية غير المكتشفة في الضفة الغربية.

“القطرواني” في عطارة ليست مجرد فعالية… بل محاولة جادة لاستعادة حكاية ضائعة بين أطلال التاريخ وجمال الطبيعة، تفتح الباب لسياحة فلسطينية تعيد الاعتبار لما نملكه من إرث لم يُكتشف بعد>